ملخص البحث:
استهدفت الدراسة الحالية تحديد مستوى الجسارة الأكاديمية وقلق الاختبار لدى الطلاب المعلمين في شعبة التربية الخاصة، والكشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات هؤلاء الطلاب في كلٍ من الجسارة الأكاديمية وقلق الاختبار وفقًا لمتغيرات (التخصص العام، التخصص الدقيق، الفرقة الدراسية، التقدير)، والتعرف على العلاقة الارتباطية بين الجسارة الأكاديمية وقلق الاختبار، وكذا تحديد مدى إمكانية التنبؤ بقلق الاختبار بمعلومية الجسارة الأكاديمية لدى الطلاب المعلمين ، وصياغة مدخل مقترح لمواجهة قلق الاختبار لدى هؤلاء الطلاب من منظور التربية الإسلامية، واعتمدت الدراسة في ذلك على المنهجين الوصفيين الارتباطي والتحليلي، وتكونت عينتها من 432 طالبًا من طلاب شعبة التربية الخاصة بكليتي التربية بتفهنا الأشراف وكلية التربية بالقاهرة جامعة الأزهر للعام 2023م - 2024م، والبالغ عددهم 4000 طالب بالفرق الدراسية الأربع، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: ارتفاع مستوى الجسارة الأكاديمية لدى عينة الدراسة، وأن مستوى قلق الاختبار لدى العينة يقع في المدى المتوسط، وعدم وجود فروق دالة إحصائيًّا في استجابات أفراد الدِّراسَة في الجسارة الأكاديمية وقلق الاختبار تعزى لمتغير (التخصُّص العام، والدقيق)، مع وجود فروق دالة إحصائيًا بين استجابات أفراد الدِّراسَة في الجسارة الأكاديمية وقلق الاختبار تعزى لمتغير (الفرقة الدراسية) لصالح (الفرقة الأولى)؛ ووجود فروق دالة إحصائيًا بين استجابات أفراد الدِّراسَة في الجسارة الأكاديمية تعزى لمتغير (التقدير) لصالح (امتياز)؛ وفي قلق الاختبار تعزى لمتغير (التقدير) لصالح (استثنائي)، وأن هناك علاقة ارتباطية سالبة ذات دلالة إحصائية بين الجسارة الأكاديمية وقلق الاختبار، ،يظهر أن تعزيز مهارات الجسارة الأكاديمية يمكن أن يكون استراتيجية للحد من قلق الاختبار، كما انتهت الدراسة إلى صياغة مدخل مقترح للحد من قلق الاختبار من المنظور الإسلامي.