تهدف الدراسة الى دراسة أثر الانسان كعامل جيومورفولوجى اثر على تغير ساحل دلتا النيل بما قام به من اقامة منشأت مائية على نهر النيل وفرعيه، وماقام من اعمال حماية بمناطق عديدة من ساحل الدلتا على تغيرات خط الساحل بها وكذلك رصد التغيرات المورفولوجية التي طرأت على خط ساحل دلتا النيل خلال الفترة من ۱۸۷۹-۲۰۲۳.
وقد اعتمدت الدراسة على الخرائط الطبوغرافية خلال الفترات قبل بناء السد العالي ۱۸۷۹ و ١٩٢٥ و ١٩٣٤ و ١٩٥٦ وصور الأقمار الصناعية لاندسات خلال الفترتين ۱۹۸۵ و ۲۰۲۳. وتم انتاج الخرائط التي توضح تغيرات ساحل الدلتا باستخدام البيئة البرمجية GEE والأستشعار عن بعد ونظم العلومات الجغرافية وانتهت الدراسة بتقدير المساحات التي تعرضت للنحت والأرساب.
واتضح من خلال مقارنه تلك الفترات وجود تغيرات جيومورفولوجية لساحل الدلتا تمثلت فى تزايد عمليات النحت والتراجع بمعدلات سريعة ومن قبل بناء السد العالي حيث ادى انشاء الترع والرياح والقناطر والسدود الى تقليل كمية المياه والرواسب الواصلة الى فرعي دمياط ورشيد حيث كان يصل الى البحر المتوسط قبل إنشاء السد نحو ١٣٤ مليون طن من الرواسب وبعد التدخلات البشرية وانشاء المنشأت الهندسية المائية على نهر النيل قلت الرواسب بدرجة كبيرة جدا حيث تراوحت مابين 10 و 20 مليون، وكشفت الدراسة ان الهبوط الأرضي للدلتا لم يعد نتيجة لثقل رواسبها فقط بل ان سحب المياه الجوفية وسحب البترول والغاز الطبيعي والنمو العمراني ادت الى زيادة عمليات هبوطها بدرجات كبيرة.
ايضا توصلت الدراسة الى ان أعمال حماية السواحل قد ادت الى تناقص كبير فى تأكل ساحل الدلتا حيث حافظت الحواجز البحرية التي تم بناؤها على حماية خط الساحل وتقدمه فى مواضع انشاءها .