المستخلص: تتناول هذه الدراسة التحديات التي تواجه تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية، بهدف التعرف على المعوقات التي تحول دون تطبيقها بفعالية، وتقديم سبل للتغلب عليها. اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي، حيث تم تحليل الأدبيات العلمية السابقة حول التحديات المتعلقة بتطبيق إدارة الجودة الشاملة. أبرز المعوقات التي تم تحديدها تشمل التحديات المالية، مثل قلة الموارد المالية اللازمة لتطبيق الجودة الشاملة، بالإضافة إلى التحديات التنظيمية المرتبطة بالهيكل الإداري والقيادي غير المناسب ونقص القيادة القوية والرؤية الواضحة لتطبيق الجودة. كما تم رصد تحديات بشرية مثل نقص التدريب المناسب للمعلمين والموظفين وضعف الكفاءة المهنية، وضعف دافعية الطلاب والمجتمع المحلي تجاه الجودة الشاملة وتم تحديد أيضاً تحديات ثقافية وتوعوية تتمثل في نقص الوعي بمفهوم الجودة الشاملة، إلى جانب التحديات التكنولوجية الناجمة عن نقص الموارد التكنولوجية. ومن بين المعوقات الأخرى المركزية على القرارات، وعدم وجود إطار قانوني يدعم تطبيق معايير الجودة في التعليم. فيما يتعلق بالسبل المقترحة للتغلب على هذه التحديات، تم اقتراح زيادة الدعم المالي من الجهات الحكومية، وتحسين الهيكل التنظيمي لتعزيز التعاون بين الإدارات المختلفة. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز القيادة التربوية من خلال برامج تدريبية متخصصة وتوفير تدريب مستمر للموارد البشرية. بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون مع المجتمع المحلي وزيادة الوعي بثقافة الجودة في المؤسسات التعليمية. كما اقترحت الدراسة تحسين البنية التحتية التكنولوجية وتوفير التقنيات الحديثة، مع منح الإدارات المحلية مزيداً من الصلاحيات. وأشارت إلى ضرورة وجود رؤية واضحة من الإدارة العليا لتطبيق إدارة الجودة الشاملة. في الختام، أوصت الدراسة بإجراء مزيد من الدراسات حول تأثير التكامل بين التعليم العام والتعليم العالي في تطبيق الجودة الشاملة، وأهمية دور الأسرة والمجتمع المحلي في تعزيز تطبيقها، وأوصت أيضاً بدراسة فعالية التدريب على القيادة التربوية في تحسين تطبيق الجودة الشاملة في المدارس.