المستخلص: تعد القابلية للاستهواء سببا رئيسا لظهور العديد من المشكلات والاضطرابات السلوكية لدى المعاقين فكريا، كما أن القابلية للاستهواء نفسها قد تكون نتيجة للعديد من العوامل والأسباب منها على سبيل المثال سوء المعاملة الوالدية، أو شعوره بالإحباط نتيجة فشلة المستمر في أداء المهام الموكلة إليه، وعدم قدرته على إرضاء من حوله نتيجة عجزه وضعف قدراته مقارنة بالمهام المطلوبة منه، كما أشارت نتائج العديد من الدراسات إلى أن القابلية للاستهواء لدى المعاقين فكريا لا تأثير للنوع الاجتماعي (الجنس ذكر أو انثى) على مستويات القابلية للاستهواء، أي أن الذكور والاناث من المعاقين فكريا لديهم نفس المستويات المرتفعة من القابلية للاستهواء، وتفسر الباحثة ذلك بأن عينة الدراسة من المعاقين عقلياً، والمحك الرئيس للفروق بينها إنما يرجع إلي معدل الذكاء بالدرجة الأولي؛ حيث إن درجة انخفاض معدل الذكاء هي التي تحدد درجة تأثر المعاق عقليا بالأخرين وتأثيرهم فيه، ثم يأتي بعد ذلك دور العوامل الأخرى كالعمر، والسمات الشخصية، ومستوي التعليم، والمستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتنشئة الاجتماعية، وأساليب المعاملة الوالدية وما تمارسه الأسرة والمدرسة من أساليب رعاية المعاقين عقلياً، والتي لا تفرق بين الذكر والأنثى، إذ أن احتياجات المعاقين عقلياً لا تختلف باختلاف الجنس، وإنما باختلاف فئاتهم ومستوياتهم العقلية.