يعتبر الصدق أهم خاصية من خصائص القياس، وبه يتم التحقق من صحة الاستدلالات التي يتوصل اليها الباحث  من درجات المقاييس، من حيث فائدتها ومعناها (أبو علام، 2006)، ويمكن اعتبار المقياس صادقا عند قياسه ما أعد لقياسه، ويقابل مفهوم الصدق مفهوم الدقة Accurate  (عودة، 2010)، فهو يعكس إلى أي مدى يمكن للمقياس تلبية الأغراض والاستعمالات الخاصة التي تم تصميمه من أجلها. ويعتبر صدق أداة القياس صفة نسبية؛ حيث لا يوجد مقياس صالح في كل المواقف، لكن صدق المقياس يتوقف على وظيفته والغرض منه، فالاختبار الذي تم إعداده بغرض التنبؤ من الممكن ألا يعمل بنفس درجة الصدق في التشخيص (ميخائيل، 2015). ورغم ظهور مصطلحات عدة تعبر عن طرائق مختلفة لحساب الصدق، والموسومة اصطلاحا بـ "أنواع الصدق"، فإنه ينبغي التأكيد هنا على أنه لا وجود لأنواع مختلفة للصدق؛ فالصدق مفهوم مجرد وفريد وذو أبعاد عديدة، ولهذا فإن هنالك طرق عديدة للتحقق منه، وهذه الطرق لا تمثل بدائل لبعضها البعض، ولكن كل واحدة منها تجمع نوع معين من الأدلة التي تبرز جانبا من جوانب الصدق (الجمعية الأمريكية لعلم النفس ورابطة البحث التربوي الأمريكية و المجلس الوطني للقياس في التربية(American Educational Research Association, American Psychological Association, & National Council of Measurement in Education (APA, AERA& NCME),2014)، ومن الجدير ذكره أن هناك تصنيفات عديدة لطرق حساب الصدق، إلا أن التصنيف الأكثر شيوعا في أدبيات ومراجع القياس والتقويم العربية بحسب الحربي (2021) يضعها في ثلاث فئات رئيسية، هي: