يشهد العالم اليوم تحولات جذريّة في شتى المجالات، ولا سيما في مجال التعليم. فقد أحدث التطور التكنولوجي المتسارع ثورة حقيقية في أنماط التعلم والتدريس، مما استدعى إعادة النظر في الأدوار التقليدية للمعلم والمتعلم على حد سواء. وفي قلب هذه التحولات، يبرز جيلان جديدان هما جيل زد وجيل ألفا، اللذان ترعرعا في بيئة رقمية بالكامل، مما شكّل لديهم توقعات وقدرات مختلفة عن الأجيال السابقة.     تتناول هذه الورقة البحثية التحولات الجذرية التي طرأت على دور المعلم في عصر الرقمنة، مع التركيز بشكل خاص على التحديات والفرص التي يواجهها المعلم في التعامل مع جيلي زد وألفا.  كما تكتسب هذه الورقة أهمية بالغة نظراً للتأثير الكبير الذي يتركه التحول الرقمي على العملية التعليمية. ففهم التغيرات التي تطرأ على دور المعلم والمتعلم، وتحديد المهارات والكفاءات المطلوبة للمعلم الرقمي، يعد أمراً حيوياً لضمان جودة التعليم وتلبية احتياجات الأجيال الصاعدة. هيكل الورقة: تم تنظيم هذه الورقة على النحو التالي: مفهوم المعلم الرقمي : تعريف المعلم الرقمي. خصائص الجيل زد "Generation Z" كركيزة أساسية لدور المعلم الرقمي. خصائص الجيل ألفا "Generation Alpha" كركيزة أساسية لدور المعلم الرقمي. الخصائص والأدوار المتعددة للمعلم الرقمي واللازمة للتعامل مع تحديات جيل زد وجيل ألفا. الملخص والتوصيات: تلخيص أهم النتائج التي توصلت إليها الورقة، وتقديم مجموعة من التوصيات لتطوير دور المعلم الرقمي. وفيما يلي استعراض هذه النقاط: