تهدف هذه الدراسة إلى  قياس أثر استخدام القياس المقارن بالأفضل على كفاءة أداء المنظمات الصحية حيث إن دراسة النظم الإدارية للمستشفيات ودورها في تخطيط ومراقبة الأداء في المستشفيات لم تنل حتى الآن الاهتمام الكافي من الباحثين في مجال نظم الإدارة أو إدارة المستشفيات. حيث لم يتم بعد وضع الإطار العلمي المتكامل والذي يسهم بدور حيوي في تدعيم الممارسات الإدارية بالمستشفيات المصرية وتحسين الأداء في الخدمات الطبية والرعاية الصحية. فضلاً عن معانة المستشفيات المصرية من العديد من المشاكل الفنية والإدارية والتي يمكن إرجاعها إلى عدم توافر الأسس العلمية اللازمة لتطوير نظم إدارية فعالة لتحسين الأداء في الخدمات الطبية والرعاية الصحية. في ضوء مشكلة البحث وفروضة سعى الباحث من خلال البحث إلى الاتي: رصد وتحليل أهم المشكلات الإدارية التي تعاني منها المستشفيات المصرية وتقييمها، المقارنة بين أداء المستشفيات محل الدراسة باستخدام منهج القياس المقارن بالافضل، و توصل إليها الباحث بعد الدراسة والتحليل الإحصائي في ضوء منهج الوصف التحليلي يمكن تقديم مجموعة من التوصيات في النقاط التالية:- إن نشر ثقافة القياس المقارن بالأفضلفض هي إحدى المتطلبات الأساسية لتطبيق نظم إدارة الجودة وتحقيق التميز وتحسين الأداء ، وهي فلسفة مشتركة تشكل جزءاً جوهرياً من قيم وثقافة المنظمة، وتساعد في تفسير سبب وجود المنظمة وماذا تفعل وكيف تفعل ذلك، وهو ما يتطلب من منظماتنا الصحية التركيز عليها بشكل أعمق، واتساقاً مع التطورات الحاصلة والمنافسة المتزايدة  ، على المنظمات الصحية أن تسعى إلى ملائمة وتوجيه خصائصها (وفقاً لظروفها الحالية) مع خصائص المنظمات المنافسة من خلال إيمان الإدارة العليا بقدرتها على بناء ثقافة الجودة في المنظمة، زيادة اهتمام إدارات المنظمات الصحية قيد البحث بمضامين الفكر الإداري في مجالي الإدارة الصحية وإدارة المستشفيات وتعميقها فيما يتصل بجودة الخدمات الصحية وأبعادها لما لذلك من إسهام وتعزيز لقدرة المستشفى في تقديم خدمات صحية بجودة مميزة  الى المراجعين لها من المرضى والمصابين وغيرهم .