هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف العوامل المؤثرة على أداء طالبات الصف الثالث الثانوي في الاختبار التحصيلي بمكتب رابغ خلال العامين 1444 و1445هـ، يعد الاختبار التحصيلي معيارًا رئيسيًا لتقييم جاهزية الطالبات للقبول الجامعي، إلا أن تدني متوسط درجاتهن أثار تساؤلات حول فعالية التعليم الرسمي ودور التعليم الذاتي في تحسين الأداء الأكاديمي.
اعتمدت الدراسة على استبانة جمعت بيانات تفصيلية حول عوامل التعليم الرسمي والتعليم الذاتي، حيث تم تطبيقها على 70 طالبة من خريجات المدارس الثانوية التابعة لمكتب تعليم رابغ حيث تم تحليل البيانات باستخدام اختبار الانحدار البسيط لتحديد العوامل الأكثر تأثيرًا.
أظهرت النتائج أن العوامل الرئيسة: هي التعليم الرسمي والتعليم الذاتي، حيث كانت الحصص الدراسية العامل الفرعي من ضمن التعليم الرسمي، وقنوات التيلجرام وقنوات اليوتيوب العوامل الفرعية من ضمن التعليم الذاتي، وهي من بين العوامل الأكثر تأثيرًا على درجات الطالبات في الاختبار التحصيلي. كما بينت الدراسة أن العوامل الفرعية مثل الاختبارات المحاكية، الكتب المدرسية، التطبيقات التعليمية، والمشاريع أسهمت بدرجات متفاوتة في تحسين الأداء.
واستنتجت الدراسة إلى ضرورة تطوير استراتيجيات تعليمية تكاملية تجمع بين التعليم الرسمي والتعليم الذاتي، مع التركيز على تعزيز العوامل المؤثرة ذات الدلالة الإحصائية. وأوصت الدراسة الاهتمام بتوفير اختبارات محاكية ودعم قنوات التعليم الذاتي الفعّالة لرفع جاهزية الطالبات وتحقيق مخرجات تعليمية أفضل.