أولاً - مقدمة
شهد العالم تطورًا متسارغًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يفرض على المؤسسات
التعليمية، وخاصة كليات التربية، تبني استراتيجيات جديدة لإعداد المعلمين وتأهيلهم
لمواكبة متطلبات العصر الرقمي. ويعد دمج الذكاء الاصطناعي في برامج إعداد
المعلم خطوة حيوية تسهم في تحسين جودة التدريس، وتوفير بيئة تعليمية أكثر تفاعلية
ومرونة، وتعزيز المهارات التربوية والمعرفية لدى المعلمين، وهو ما ينعكس إيجاباً
على مستواهم المهني، وأداءاتهم التربوية والتعليمية (المُستقبلية ) بمدارس التعليم
العام
وقد سعى قطاع الدراسات التربوية - منذ نشأة هذا المفهوم، وتطوره السريع - إلى
استغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي لتطوير برامج إعداد المعلم بالكليات التابعة له؛
بغية تحسين أساليب التدريس والتقويم، ومواكبة التطورات التكنولوجية في الميدان
التربوي،
هذا وقد حرص القطاع على توجيه معلمي المعلمين لتبني أدوات الذكاء الاصطناعي،
مثل: التعلم الآلي والتحليلات الذكية والمنصات التعليمية التكيفية، تعمل هذه الكليات،
مع تعزيز قدراتهم في تصميم وتقديم محتوى تعليمي يتناسب مع احتياجات الطلاب
المعلمين المتنوعة.