يلعب التعليم الموسيقي دورًا هامًا في تطوير مهارات الأطفال اللغوية والسمعية، تُعزز الأناشيد من نطق الحروف بشكل صحيح وتدعم التركيز والذاكرة السمعية. وقد لاحظت الباحثتان أثناء الإشراف على التدريب الميداني، وجود صعوبات في نطق بعض الأطفال لمخارج الحروف، وهو ما يؤثر على تفاعلهم الاجتماعي وثقتهم بأنفسهم أثناء التحدث، ويسعى هذا البحث إلى الوقوف على مدى إمكانية توظيف استراتيجيات التدريس ونظريات التعلم لتأكيد مخارج الحروف باستخدام كلمات الأناشيد، ويهدف هذا البحث إلى تأكيد مخارج الحروف لدى الأطفال باستخدام إيقاع كلمات الأناشيد، وتطبيق استراتيجيات تدريس، ونظريات تعلم متنوعة لتعزيز النطق الصحيح لمخارج الحروف لدى الأطفال.
يتبع هذا البحث المنهج الوصفي (تحليل محتوى)، حيث يتم تحليل المحتوى لأربع أناشيد، وقامت الباحثتان بتصميم استمارة لاستطلاع رأي السادة الخبراء في مجال الموسيقى، لتقييم مدى فعالية الأناشيد المختارة في تأكيد نطق مخارج الحروف لدى الأطفال. وقد تم اقتراح سبع جلسات تعليمية، تم خلالها توظيف استراتيجيات التدريس، ونظريات التعلم، وقد توصلت الباحثتان من خلال المعالجة الإحصائية لنتائج استطلاع الرأي إلى اتفاق السادة الخبراء على فاعلية توظيف إيقاع كلمات الأناشيد، واستراتيجيات التدريس، ونظريات التعلم المختارة في تأكيد نطق مخارج الحروف، وتعزيز التفاعل الإيجابي لدى الأطفال، مما يزيد من ثقتهم بأنفسهم في مواقف التواصل المختلفة بنسبة 94%. وعليه أوصت الباحثتان باستخدام الأناشيد التعليمية ذات الإيقاع الواضح والمناسب لتحسين مخارج الحروف لدى الأطفال، وتشجيع المعلمين على تطبيق استراتيجيات التدريس لتحفيز الأطفال وتعزيز مهارات النطق لديهم، كما أوصت أيضا بتقديم برامج تدريبية للمعلمين حول تطبيق نظريات التعلم في مجال الموسيقي.
الكلمات المفتاحية: استراتيجيات التدريس – نظريات التعلم – الأناشيد.