تستعرض هذه الدراسة عقوبتي السجن والنفي التي جرت أحداثها في العصر الأموي، ضمن نطاق زمني يمتد منذ تولي معاوية بن أبي سفيان مقاليد الأمور، كأول خليفة أموي عام 41 هـ وحتى مقتل آخر خليفة أموي، مروان بن محمد عام 132 هـ. وهي عقوبات رادعة تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستوى السياسي والاجتماعي بأشكاله وصورة المتعددة، ابتدأت الدراسة بتوضيح معنى السجن والنفي في اللغة والاستشهاد على ذلك بالقران الكريم، ثم عرجت الدراسة بشكل سريع، للحديث عن عقوبتي السجن والنفي قبل العصر الأموي، لتلج الدراسة بعدها حول هاتين العقوبتين في عصر بني أمية، موضحة الأسباب التي تقف خلف ذلك، فقد كان المغزى الأساسي لهذه العقوبة، حفظ الأمن والاستقرار على الصعيد العام للدولة الاموية، وتحقيق العدل والانصاف، والحصانة الاجتماعية إلا أن هنالك حالات ليست بالقليلة، كانت هناك دوافع وأسباب أخرى وقفت خلف ذلك، ثم تسرد أبرز السجون التي عرفت في العصر الأموي، ومناقشة مدى صحة الكثير من الأخبار المنسوبة إليها، وأوضاع السجناء فيها. كما تطرقت الدراسة أيضاً لطرق التحايل على هذه العقوبات، ومدى نجاح المعاقبين في ذلك، كما تطرقت الدراسة لأبرز مواطن النفي التي اعتاد الخلفاء نفي المعاقبين إليها. واختتمت الدراسة بذكر بعض الآثار المترتبة على هاتين العقوبتين.