هدفت الدراسة الحالية إلى وضع تصور مقترح لتمكين خريجي الجامعات المصرية من مهارات سوق العمل التنافسي في ضوء بعض الاتجاهات الحديثة، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي؛ وذلك من خلال تحليل مفهوم مهارات سوق العمل التنافسي الحالي، وتحديدها، بالإضافة إلى أهم الوظائف الجديدة التى تتطلب تلك المهارات، وإلقاء الضوء على بعض الاتجاهات والنماذج الحديثة فى تمكين خريجي الجامعات من مهارات سوق العمل التنافسي، وتوصلت الدراسة إلى تصور مقترح لتمكين خريجي الجامعات المصرية من مهارات سوق العمل التنافسي الحالي.
يعد التعليم الجامعي من أهم المراحل التعليمية التى يلتحق بها الطالب في مسيرته الأكاديمية والمهنية، حيث يُشكل هذا التعليم الأساس لتحقيق النجاح والتميز فى الحياة؛ إذ يمنح الطالب المعارف والمهارات اللازمة لممارسة حياته المهنية بنجاح والمساهمة فى تطوير المجتمع فهو أحد العوامل الرئيسة فى تحقيق التنمية الشاملة للفرد والمجتمع.
وتكمن أهمية التعليم الجامعى باعتباره المرحلة العليا فى السُلم التعليمي في بعض الأمور من أبرزها: توفير فرص التوظيف وزيادة الدخل؛ حيث يؤهل الخريج للعمل فى مختلف المجالات والوظائف؛ مما يزيد فرص الحصول على وظيفة جيدة وراتب أعلى، و تطوير المهارات والمعارف اللازمة حيث يتضمن تعلم المفاهيم والمهارات المتقدمة؛ مما يساعد على تطوير المهارات اللازمة للعمل فى المجالات المختلفة، بالإضافة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ إذ يُساهم التعليم الجامعى فى تنمية المجتمعات من خلال توفير المعارف والمهارات اللازمة لتحقيق التطور الاقتصادى والاجتماعي