مؤسسات التعليم الجامعي بحاجة ماسة لسد الفجوة المعرفية لدعم القرار وتوجيه السياسات التعليمية والتنموية وتوظيف ممتلكاتها وبنيتها لإيجاد فرص ابتكارية وتنموية جديدة لدفع مسيرة التنمية لابد أن تتبنى المؤسسات إدارة المعرفة وتضع لها استراتيجية مناسبة للاستفادة منها في برامج التدريب والتنظيم وتطوير الموارد البشرية، والمعرفة هي أحد العوامل المؤثرة في فاعلية اتخاذ القرار وجودته، فإدارة المعرفة تتضمن عمليات التطوير والتغيير داخل المؤسسات، فهي تصوب وتراقب عمليات صنع القرار وتحقيق جودته، حيث تعتبر إدارة المعرفة مدخل اداري لتطوير وتحسين العمليات الإدارية بوجه عام واتخاذ القرار وتنفيذه بوجه خاص بما يضمن جودته، وبما أن التعليم العالي هو حجر الأساس في بناء المجتمعات في كل عصر، بالإضافة إلى كونه أساس العملية التعليمية في برنامج التحديث والتطوير المستدام، وأن تطبيق إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث يدعم ويحفز جودة القرارات وتحقيق الأهداف المؤسسية بما يضمن صمودها ومنافستها، ولأهمية إدارة المعرفة لجميع المؤسسات وخاصة لمؤسسات التعليم العالي وأثرها المباشر علي دعم القرارات وجودتها وإحداث التنمية البشرية وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات.
ويهدف البحث الي تحديد المعوقات التنظيمية التي تعوق تطبيق إدارة المعرفة لتحقيق جودة القرار التخطيطي في جامعة بني سويف من وجهة نظر القيادات الإدارية الأكاديمية والمهنية بجامعة بني سويف.