الملخص:

يتميز القرن التاسع عشر بتأثره بما حدث في تلك الفترة من نمو في الوعى والذات المعمارية الوطنية ، فظهرت الطرز المعمارية المصرية والإسلامية في إحياء تقاليد التراث والطرز التاريخية القومية مع تقليد الطرز الأوربية الكلاسيكية ، وسوف أتناول التأثير المتبادل في الوظيفة والقيمة الجمالية لعناصر ومفردات الكنيسة والمسجد تطبيقاً علي كنيسة للرهبان الفرنسيسكان بالأقصر ، والتي تعود إلي القرن التاسع عشر الميلادي والتي اثرت وتأثرت بعمارة المسجد في العمارة الإسلامية ، بالرغم من انها تتبع كنائس الجاليات الأجنبية في مصر ، فالحضارات مرتبطة ببعضها البعض وكل اخذ من الآخر واثر فيه ، وهذا لا يمنع من ان يكون لكل حضارة طابعها الخاص وشخصيتها التي تميزها عن باقي الحضارات .يهدف البحث إلى محاولة تتبع التأثيرات المختلفة بين العمارة الدينية المسيحية والإسلامية في مصر من خلال كنيسة للرهبان الفرنسيسكان بالأقصر ، حيث استفاد العرب المسلمون من التقانات والأنماط التقليدية التي كانت سائدة في البلاد التي فتحوها في إنشاء المباني والمنشآت خاصة المنشآت الدينية ، فقد تأثر تاريخ العمارة الإسلامية إلى حدما بالكثير من مفردات وعناصر العمارة المسيحية من حيث الوظيفة والقيمة الجمالية وكذلك أثرت فيها فالتأثير متبادل وهو ما نلاحظه في الكنيسة موضوع الدراسة .