المستخلص: يهدف البحث إلى دراسة المنشآت المعمارية المختلفة التي أنشأها مصطفى آغا بن عبد الرحيم آغا دار السعادة، الشهير بالقزلار، سواء تلك التي بناها أو جددها أو قام بشرائها من الغير وأصبحت ضمن ممتلكاته، أو التي أجرها المدة الطويلة وقام بوقفها، دراسة آثارية وثائقية من خلال حجة وقفه المحفوظة بدفترخانة وزارة الأوقاف تحت رقم" 302" ، وتحديد مكان كل منشآة ووظيفتها، ومعرفة طرازها المعماري وتخطيطها، المندثر منها والذي ما زال باقيًا، ومقارنة ما بقي من عمائر بما جاء عنها بحجة الوقف، لمعرفة ما وصلت إليها حالتها المعمارية، أما ما جار عليه الزمن وأصبح أثرًا بعد عين، فتقوم الدراسة بتحديد مكانه ومعرفة تخطيطه المعماري من خلال حجة الوقف، وعمل تصور لما كان عليه من وضع معماري، ومعرفة طرازه وتخطيطه وزخارفه، علاوة على مواد البناء التي استخدمت في بنائه، خاصة وأنه قد تعددت أنواع العمائر التي شيدها ما بين عمائر تجارية من وكالات وما ألحق بها من ملحقات متنوعة دينية ومدنية ومنشآت رعاية إجتماعية من أسبلة وصهاريج ومزملات، أو عمائر مدنية سواء أكانت بيوت أو قصور أو مساكن شعبية للفقراء وعامة الناس وهي الرباع، علاوة على تفرده بوقف منظرة ملحقة بقصره الذي إندثر معها، والإشارة إلى أوقافه الأخرى التي جاءت بحجة الوقف، ومعرفة أوجه الإنفاق على أرباب الوظائف بمنشآته، ومعرفة أوجه الإنفاق المختلفة الخيرية التي تمثل إنعكاس لفكر وثقافة الطبقة العليا من أمراء وأثرياء خلال العصر العثماني.