تستكشف الدراسة واقع تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة بشركات الاتصالات السعودية، وكيف يقوم ممارسو العلاقات العامة بتوظيف هذه التقنيات، والاعتماد عليها. وبناءً على ذلك سعت الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الفرعية، ومنها: التعرف على جوانب التغيير في مهنة العلاقات العامة في ضوء التحول إلى عصر البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، وتحديد الفرص، والتحديات التي تواجه ممارسي العلاقات العامة عند استخدامهم للذكاء الاصطناعي. واعتمدت الدراسة على المنهج النوعي؛ وذلك من خلال أداة المقابلة.حيث تم اجراء مقابلات مع (6) من ممارسي العلاقات العامة في شركات الاتصالات السعودية الكبرى(STC-ZAIN-MOBILY)
وتوصلت الدراسة إلى نتائج عدة،من أهمها: وجود فجوة بين الأهمية المتصورة، والممارسة الفعلية، والاستخدام المحدود للذكاء الاصطناعي في مهنة العلاقات العامة.كما أكدت النتائج على أهمية الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة لمهنة العلاقات العامة،حيث اتضح أن جميع أفراد العينة لديهم دراية بمفهوم الذكاء الاصطناعي، وأهميته، ويدركون قوته، وبالرغم من ذلك فإنهم يتخذون خطوات بطيئة في اعتماده في أنشطة العلاقات العامة.وأوضحت الدراسة المهارات المستقبلية التي يحتاجها ممارس العلاقات العامة، والتي يمكن اكتسابها من خلال التعلم والتدريب كالتحليل، والتنبؤ، والتفكير النقدي، والتعامل مع البيانات.كما توصلت الدراسة إلى دوافع استخدام الذكاء الاصطناعي في الشركات متمثلة في (احترام العملاء، والمتلقين، والأطراف الأخرى للشركة التي تواكب التطور، وتوجه الدولة الجديد في التحول الرقمي، والاعتماد على البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والبقاء في المنافسة، وتحسين جودة الخدمات).
وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات، ومن أهمها: تطوير أدوات ذكاء اصطناعي خاصة بالأنشطة الاتصالية. كما يجب على شركات الاتصالات الاطلاع على النماذج الغربية في توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال الاتصال؛ من أجل تكثيف استخدامه في أنشطة العلاقات العامة. وكذلك عمل المزيد من الدراسات الكيفية في مجال آليات تطبيق الذكاء الاصطناعي في أنشطة العلاقات العامة.