ان ظروف التغير الاجتماعي التي تمر بها المجتمعات البشرية قد تستثير القلق والخوف من المستقبل المجهول لدي الافراد , الامر الذي يدعوهم الي اعادة النظر بخططهم واهدافهم الحياتية بما ينسجم مع ظروف التغير , ويبقي التغير الاجتماعي مستمرا في ظروف تتسم بعدم الاستقرار والاظطراب باعثا علي زيادة القلق من المستقبل , حيث يعد القلق تجاه المستقبل من الامور التي اصبحبت لا تشغل فكر اللاعب الرياضي فقط , بل اصبح التفكير فية والتنبؤ به من الامور التي تهم المجتمعات والشعوب المتحضرة والتي تحاول ان تجد لنفسها موضعا علي الخريطة العالمية . ويوضح "محمد حسن علاوي "(2012) ان موضوع القلق يحتل مركزا رئسيا في علم النفس بشكل عام وعلم النفس الرياضي بشكل خاص لما له من اثار واضحة ومباشرة في اختلال الوظائف النفسية او الوظائف الجسمية او كليهما , ويحدث القلق عندما يشعر اللاعب او الممارس للنشاط البدني بالضعف او عدم الامان او عدم القدرة عندما يواجة باعمال ومسؤوليات يشعر انها تفوق قدرته واستطاعته , او في حالة انزعاجية من بعض المعارف السلبية التي ترتبط بتوقع مستواه في الاداء المطلوب منه انجازة . ويشير "أسامه كامل راتب "(2015) الي ان القلق احد الانفعالات التي لها اهمية خاصة في المجال الرياضي بصفة عامه , وفي المجال الرياضي التنافسي بصفة خاصة ,حيث ينظر الية علي اساس انه من اهم الظواهر النفسية التي تؤثر علي اداء الرياضيين , وان هذا التاثير قد يكون ايجابيا يدفعهم لبذل المزيد من الجهد او بصورة سلبية تعوق الاداء الرياضي وتؤدي لانخفاض مستواه.