الملخص: تهدف هذه الدراسة ومن خلال عينة من طلبة الدراسات العليا (لمرحلتي الماجستير والدكتوراة)، والذي تم اختيارهم بشكل قصدي (عمدي) في الفئة العمرية من 23 إلى 45 سنة بمتوسط عمري (34 سنة ونصف) من كليات عملية ونظرية مقسمين (25 ذكور ، 25 إناث) باستخدام المنهج الوصفي المقارن، بالاضافة أيضاً إلى مراجعة التراث البحثي والأكاديمي   التي تناول وتهتم بظاهرة الذكاء الاصطناعي وعلاقته بمستقبل البحث العلمي في المستقبل، وما هي التحديات المحتملة التي تواجه مهنة البحث العلمي والتي تعتمد في الاساس علي اهتمام الباحث العلمي بتناول الظواهر السيكولوجية والإنسانية من خلال الواقع الفعلي، والذي يلمسه الباحث بشكل فعلي وليس افتراضي؟ وهو الامر الذي يطرح ويثير العديد من التساؤلات والتي منها علي سبيل المثال لا الحصر: هل سيؤثر ذلك تدهور مهنة البحث العلمي وعلى الباحثين؟ هل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من الغاء دور المؤسسات الاكاديمية المهتمة بالبحث العلمي؟ وقد أظهرت النتائج أن من بين الأسباب التي تدفع طلاب الدراسات العليا إلى الاستعانة بالذكاء الاصطناعي هو ضيق الوقت والضغوط الحياتية والمهنية بنسبة 94% من افراد العينة الكلية، وبنسبة 93% لدى الفتيات، وبنسبة 90% لدى الذكور، ولعدم توافر مراجع علمية في المكتبات بنسبة 79% لدى الذكور، وبنسبة 86% .  وتوصي الدراسة: من أجل دمج تطبيقيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في عملية النشر الأكاديمي يجب على الباحثين استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي كأداة، وليس بديلاً للتفكير النقدي والحكم العلمي، وليس بديلاً أيضًا للخيال والادراك الإنساني والت تعد خاصية فريدة مميزة للبشرية.