إن التدفق الذي يحدث أثناء استخدام الأفراد للإنترنت ينتج عنه تغير في إدراكهم لعناصر البيئة الزمنية المصاحبة له، مما ينتج عنه ظاهرة تشوه الوقت، ويزداد احتمال تحقق هذه الظاهرة مع التسويق للذات، لذا تركزت مشكلة الدراسة في التعرف على دور الإنترنت في تشويه الوقت وعلاقته بتحقق أهداف الإعداد للتسويق الذاتي، واعتمدت على المنهج شبه التجريبي، واعتمدت على استبيان لجمع بياناتها من عينتين قوام كل منهما 20 مفردة من مستخدمي أسلوب السيرة الذاتية الورقية والإلكترونية بين 25 عامًا وَ 45 عامًا. تم تعريض المبحوثين لشكلين من أشكال السيرة الذاتية، أحدهما إلكتروني، والآخر تقليدي ورقي، وتم تطبيق شبه التجربة باستخدام مقياس صمم ليناسب موضوع الدراسة مع مراقبة المبحوثين إكلينيكيًا أثناء الاستجابة للمقياس، وتوصلت الدراسة إلى أنه تم رصد قاعدة تحفيز كبيرة نسبيًا فيما يخص الجودة الزمنية لدى مبحوثي العينة شبه التجريبية أثناء الإعداد للتسويق الذاتي عبر السيرة الذاتية، فتحقق لديهم تشوه وقت إيجابي، وأنه تحققت لديهم أبعاد التدفق في الحالة الزمنية، وشكلوا اتجاهًا محايدًا نحو تذكر الظروف الزمنية وارتبط ذلك بتشوه الوقت لديهم ، وتغير لديهم فهم الوقت المستغرق محل الدراسة إلا أنه لم يرتبط بتشوه الوقت لديهم، وأكد الضبط الإكلينيكي لشبه التجربة أن تأثر متوسط دقات القلب والتوقف المطول عن الحركة والحركات غير الإرادية المنتظمة كانت لصالح تحقق تشوه الزمن محل الدراسة.