يهدف هذا البحث الي التعرف علي نظام القروض وبداية ظهوره في المجتمع الروماني كجانب اقتصادي جديد علي المجتمع ظهر في العصر الجمهوري وتطور بشكل سريع حتي اصبح له تأثير كبير ليس فقط علي الجانب الاقتصادي ولكن علي كافة جوانب الحياه الرومانية.
ويبرز فى مجال النشاط الاقتصادي سك العملة بأنواعها مما ساعد علي توفير معايير القيمة والارتكاز عليها كنقطة مرجعية في الحياه الاقتصادية واكتساب الثروات. وكذلك نشاط تحويل العملات المالية نتيجة اتساع رقعة روما واتساع نشاطها الاقتصادي. ثم يظهر النشاط البارز في عملية الاقراض التي بدأت تنتشر وتحقق ارباح للعاملين فيها.
وبلا شك كان انقسام المجتمع الروماني الي ثلاث طبقات في العصر الجمهوري له علاقة وثيقة بالثروة والنشاط الاقتصادي خصوصا لأصحاب الطبقات التي هيمنت علي الاوضاع السياسية والاجتماعية وهما طبقة السيناتو وطبقة الفرسان.
وقد ساهمت هذه الطبقات يشكل كبير في عمليات الاقراض او الاقتراض. ونشير هنا الي النشاط الزائد في هذا المجال لطبقة الفرسان بسبب تمتعهم بنفوذ كبير اضافة الي الضوابط التجارية والمالية التي كانت تقيد حركة اعضاء السيناتو .
وتوضح المصادر تطور عملية القروض واثارها علي المجتمع الروماني من خلال نظرة المجتمع للإقراض ومن يعملون به والنظرة الدونية والعدائية للمقرضين, الامر الذي يعكس رفضا كبيرا داخل المجتمع الروماني للمقرض مهما كان وضعه حيث شبه في بعض الاحيان بانه احط قدرا من اللص. وامام تلك الاثار التي خلفتها القروض علي المجتمع كانت هناك خطوات وتدخل من جانب الدولة الرومانية للتصدي لهذه الظاهرة في محاولة لوضع حد لجشع المرابين والتقليل من الاثار السلبية لهذه العمليات علي الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الجمهورية الرومانية.
الكلمات الافتتاحية :
الجمهورية الرومانية – القروض – البنوك – الأموال – العملة