مشكلتنا البحثيه تدورحول إلاشكاليات الإجتماعيه للجوع عند المصريين ، وأهمها كيفيه ترويضه؟، والترويض هنا يتجه نحوالمرضى المطلوب منهم التحكم في سلوكهم الغذائي، كمرضى القلب والسكرى والسمنه وغيرها ، ويتجه أيضا نحو الأصحاء ليس فقط للوقايه من مثل هذه الأمراض،ولكن لأداء أدوارهم الحياتيه والمعيشيه بشكل نافع لهم ومنتج لمجتمعهم، وهذا ما يجعلنا نطرح صوره الجسد الإجتماعيه في الأسر المتوسطه تحديدا، والتي نعتقد أنها أكثر الأسر تأثرا وتشكلا للسلوك الغذائي ولصوره الجوع إجتماعيا ، وفى طيات ذلك سنبحث فى إختلافات مفهوم الجوع إجتماعيا، وتنوع أساليب التعبير عنه،وإختلافات البشر في السلوكيات الغذائيه المصاحبه له وكيفيه التحكم فيه، والتشكيلات الأسريه والذاتيه والمجتمعيه والثقافيه له.
وتعتمد الدراسه على المفاهيم الإجتماعيه اهمها :" الترويض"، و"الجوع"، و"الغذاء"،و"السلوك الغذائي، و "إضطرابات التغذيه"، و"رأس المال الغذائي" و" السياده الغذائيه" ،اما عن المرجعيه المنهجيه للبحث فقد إختارت الدراسه دراسه الحاله كأداه منهجيه لدراسه مسأله ترويض الجوع، وحالات الدراسه تقيم بمنزل عائلى (الاسره الممتده)، وتعيش فى منطقه شعبيه مازلت تحكمها بعض العادات الريفيه في تبادل الطعام بين الجيران ، ما سبق ساعد على إستخدام "الملاحظه بالمشاركه" بين أفراد العينه لوجود معارف للباحث في نفس المنازل المجاوره لتلك العائله، ومن ثم أستطاعت مشاركه هذه الاسره في بعض وجبات الطعام.
أما المرجعيه النظريه للبحث ، وتستند الدراسه على بعض المقولات النظريه عن الجسد عند كل من" بيير بورديو"و"كرس شلينج""
وكانت من اهم النتائج :تحول الأسره الى أداة في يد أدوات الثقافه الغذائيه المعولمه،والتي تخدم مصالح إقتصاديه للشركات الغذائيه الكبرى في العالم ، وذلك بإعادة انتاج نفس الرسمال الغذائي التقليدي ولكن بمكونات ثقافيه جديده، عبر برامج للطبخ محليه وعالميه .