هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الاستراتيجيات التي تستخدمها الهيئات الرياضية في سلطنة عُمان في إدارة المتطوعين والآليات المتبعة للتواصل بينها وبينهم، كما هدفت إلى الكشف عن الطرق التي تتبعها الهيئات الرياضية في تحفيز المتطوعين. اعتمدت الدراسة على المنهج النوعي، واستخدمت المقابلة كأداة لجمع البيانات، وتحليل الموضوعات كأداة لتحليل النتائج. تم تطبيق الدراسة على عينة قصدية تكونت من (11) مبحوثاً من أعضاء مجالس الإدارة بالهيئات الرياضية في سلطنة عُمان.
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها عدم وجود استراتيجيات واضحة تتبعها الهيئات الرياضية لإدارة المتطوعين، حيث يتضح وجود عشوائية في هذا الجانب، بالإضافة تأثير إدارة الهيئات الرياضية على استمرار المتطوعين وقدرتهم على تنمية المتطوعين ورعايتهم وتوجيههم لضمان استمرارهم وبقاءهم. كما أكدت النتائج بأنه كلما قل مستوى العشوائية في إدارة المتطوعين عند تنظيم الأحداث الرياضية كلما ساهم ذلك في إيجاد بيئة مناسبة للتطوع. من ناحية أخرى؛ لا يوجد لدى الهيئات الرياضية آلية واضحة لتقييم عمل المتطوعين.
خلصت الدراسة بجملة من التوصيات أهمها العمل على وضع معايير واشتراطات لاستقطاب المتطوعين في الأحداث الرياضية وتوظيف مهاراتهم بالطريقة المثلى، وإيجاد وحدة مركزية معنية بشؤون المتطوعين باللجنة الأولمبية العمانية، ترعى وتتبنى المتطوعين، وتوفر الخدمات اللازمة لهم من إعداد وتأهيل وتدريب عن طريق الورش، بالإضافة إلى الوقوف على المهارات الأساسية للمتطوعين وقدراتهم وإنجازاتهم حتى يسهل توزيع الأعمال عليهم واختيار المهام المناسبة لهم، واستحداث نظام لرصد وتقييم المتطوعين، وتزويد المتطوعين بالتدريب والدعم المناسب لهم، والاهتمام بوجود متخصصين في الهيئات الرياضية لإدارة المتطوعين وتدريبهم وتأهيلهم.