هدفت الدراسة إلى تحديد وعي مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بمفهوم الجرائم المعلوماتية المرتبطة بالحياة الخاصة، وتصنيف أنواع الجرائم المعلوماتية المرتبطة بالحياة الخاصة، وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي تعمل على دراسة مشكلات أو ظواهر علمية وتحليلها وتفسيرها عبر المعلومات التي تم جمعها، وقد اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي بالعينة العمدية لتحقيق أهداف الدراسة وتساؤلاتها تمثلت عينة الدراسة في 570 مشاركًا فردًا من المجتمع السعودي، ممن يُصنفون كمستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي فوق سن الثامنة عشرة، من خلال أداة الاستبانة؛ للوقوف على الوعي المجتمعي بالجرائم المعلوماتية المرتبطة بالحياة الخاصة.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج مهمة منها: أن غالبية أفراد العينة لديهم مستويات عالية من الوعي حول مفهوم الجرائم المعلوماتية المرتبطة بالحياة الخاصة، حيث وافق 64.0 % على أن هذه الجرائم تشمل أي نشاط رقمي غير قانوني يهدف لتحقيق مكاسب مادية أو معنوية، كما توصلت الدراسة إلى أن غالبية أفراد العينة يوافقون بدرجة كبيرة على أن الجرائم المعلوماتية المتعلقة بالحياة الخاصة تمثل مشكلة خطيرة، خاصة في جرائم التحرش والابتزاز المعلوماتي، كما توصلت النتائج الى ان غالبية أفراد العينة يوافقون على أن تعريض الطفل للإهانة أو السخرية عبر حسابات البالغين يمثل تعديًا واضحًا، حيث وافق 79.1% منهم على هذه العبارة، وتوصلت الدراسة إلى أن الجرائم المعلوماتية المتعلقة بانتهاك الخصوصية حظيت بتقييم مرتفع من قِبل أفراد العينة، حيث اعتُبر الابتزاز المعلوماتي أخطرها، إذ وافق على ذلك 86.0% من المشاركين. يليه التحرش المعلوماتي، الذي حصل على تأييد 83.0% من العينة.

وخرجت الدراسة بعدة توصيات من أهمها تكثيف الجهود التوعوية حول مخاطر الجرائم المعلوماتية المرتبطة بالحياة الخاصة، من خلال حملات إعلامية