هدفت الدراسة إلى الكشف عن الفروق بين الذكور والإناث في الانفصال الأخلاقي، والابتزاز العاطفي، وصعوبات التنظيم الانفعالي، إضافةً إلى استكشاف الفروق بين مرتفعي ومنخفضي الانفصال الأخلاقي على هذين المتغيرين، وتحليل العلاقة بين الانفصال الأخلاقي وكل من قصور التنظيم الانفعالي والابتزاز العاطفي، وتحديد مدى إسهامهما في التنبؤ بالانفصال الأخلاقي. كما ركزت الدراسة على فحص التأثيرات المباشرة وغير المباشرة بين هذه المتغيرات باستخدام أسلوب تحليل المسارات، بالإضافة إلى استكشاف العوامل الدينامية المرتبطة بدرجات بعض الحالات الطرفية من مرتفعي ومنخفضي الانفصال الاخلاقي من عينة الدراسة. واعتمدت الدراسة على استخدام المنهج الوصفي والمنهج الكلينيكي. هذا وقد تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة قوامها (436) طالباً وطالبة من طلبة الجامعة مرتفعي سلوك الاستهواء من المتفوقين دراسياً منهم (211) طالباً و (225) طالبة. وتوصل الباحثان إلى مجموعة من النتائج من أهمها: وجود فروق دالة إحصائياً بين الذكور والإناث في كل من الانفصال الأخلاقي، والابتزاز العاطفي، وصعوبات التنظيم الانفعالي، حيث كانت الفروق لصالح الذكور. وكذلك ظهرت فروق دالة إحصائياً بين مرتفعي ومنخفضي الانفصال الأخلاقي على مقياسي صعوبات التنظيم الانفعالي والابتزاز العاطفي، وكانت الفروق لصالح مرتفعي الانفصال الأخلاقي. بالإضافة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين الانفصال الأخلاقي وكل من قصور التنظيم الانفعالي والابتزاز العاطفي، وكذلك إمكانية التنبؤ بالانفصال الأخلاقي من خلال كل من قصور التنظيم الانفعالي والابتزاز العاطفي. وكذلك ظهرت تأثيرات مباشرة وغير مباشرة بين المتغيرات محل الدراسة، حيث أظهر تحليل المسار أن الابتزاز العاطفي يسهم بدور وسيط في العلاقة بين الانفصال الأخلاقي وقصور التنظيم الانفعالي. وأظهرت نتائج تطبيق اختبار تفهم الموضوع TAT اختلاف الصورة الكلينيكية للحالة مرتفعة الانفصال الأخلاقي عنها للحالة منخفضة الانفصال الأخلاقي.