تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين الأفكار اللاعقلانية ودوافع السلوك الإجرامي لدى عينة من المراهقين بدار الملاحظة الاجتماعية بأبها، والتعرف على تأثير بعض المتغيرات في درجات الأفكار اللاعقلانية والرغبة في السلوك الإجرامي على النحو التالي: (نوع المخالفة – السن). وتنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الارتباطية، والتي اعتمدت على منهج المنهج الوصفي التحليلي لعينة من المراهقين بدار الملاحظة الاجتماعية بأبها، والبالغ عددهم: (100) مراهق.
وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أبرزها:  أن المراهقين لديهم أفكار لاعقلانية بدرجة كبيرة، وأن دوافع السلوك الاجرامي تنطبق _إلى حد ما_ على المراهقين؛ وعليه تبين وجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين مقياس الأفكار اللاعقلانية، وبين دوافع السلوك الاجرامي لدى عينة من المراهقين. كما أثبتت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأفكار اللاعقلانية عند عينة من المراهقين تعزو باختلاف متغير السن، وكذلك عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية فروق ذات دلالة إحصائية بين الأفكار اللاعقلانية عند عينة من المراهقين تبعاً لاختلاف متغير الجنس؛ فجميع أفراد الدراسة من الذكور، ووجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين التهور الانفعالي، ودوافع السلوك الإجرامي عند عينة من المراهقين، كما أوضحت نتائج الدراسة وجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين الشعور بالعجز، ودوافع السلوك الإجرامي عند عينة من المراهقين، ووجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين لوم الآخرين ودوافع السلوك الإجرامي عند عينة من المراهقين، وأثبتت نتائج الدراسة وجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين قراءة أفكار الغير، ودوافع السلوك الإجرامي عند عينة من المراهقين. وفي الأخير أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين القلق الزائد، ودوافع السلوك الإجرامي عند عينة من المراهقين. وقد أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بمرحلة المراهقة بإجراء المزيد من الدراسات؛ حيث يؤكد علماء النفس والتربية على أهميتها؛ إذ لابد أن نوليها رعاية خاصة؛ حتى نُجنب المراهقين الكثير من المشاكل النفسية والسلوكية، وضرورة الاهتمام بدراسة السلوك العدواني في مرحلة الطفولة قبل أن يتطور إلى مراحل لاحقة يصعب معها التحكم فيه.