تواجه المؤسسات التعليمية والتربوية على المستوى العالمي بصفة عامة وفي مصر بصفة خاصة تحديات شتى أبرزها التحديات المعرفية, والتکنولوجية والعولمة , وتزايد معدلات الابتکار, وعدم الاستقرار البيئي, مما يستلزم من هذه المؤسسات إدارات تعليمية مبدعة تواکب التطور بما يضمن لها الاستمرار والتقدم, والقدرة على مواجهة تحديات المستقبل لکونها تقوم بالدور الأکبر في التنمية ولا يمکن لأية أمة أن تنهض فکريًا وحضاريًا وتتکيف مع التحديات الراهنة مالم يکن لديها منهجية تعليمية واضحة وواقعية ومرنة , ومستمدة من فلسفة المجتمع , ومنسجمة مع مبادئه وقيمه, وقائمة على أسس علمية تساعد في وضع الخطط , وبناء البرامج التي تکفل بناء شخصية الفرد وفق معتقدات المجتمع , وتحديد آليات لقياس الأداء في النظام التعليمي , فإذا لم تکن هناک منهجية تعليمية واضحة فسوف يؤدي ذلک إلى ضياع أموال وجهود بشرية کبيرة تبذل في بناء مؤسسات تعليمية تتطلب تکاليف باهظة دون أن تحقق الهدف المرجو منها ومن هنا باتت الحاجة إلى تبني إدارة المدرسة لأساليب إدارية حديثة ومتطورة , والتخلي عن الأنماط التي تدفع المعلمين للابتعاد عن إدارتهم , وتقلل من فرص التفاعل معهم والتأثير فيهم , وانفراد المدير بصنع القرار وفقا لرؤيته الشخصية دون مشارکة الآخرين , لذلک تزايدت اتجاهات السعي نحو تبني مداخل وأساليب إدارية حديثة لتحقيق التميز التنظيمي