يهدف هذا البحث إلى التعرف على واقع المخدرات الرقمية، ودوافع إدمان الشباب عليها، والتداعيات الناتجة عنها، وآليات توعية أفراد المجتمع من مخاطرها، واعتمد البحث على طريقة المسح الاجتماعي بالعينة، واستخدام استمارة الاستبيان، ودليل المقابلة المتعمقة، وتمثلت العينة في عينة عشوائية تكونت من (363) مبحوثًا من طلاب وطالبات جامعة دمياط من جميع الكليات بالجامعة، وتم تطبيق استمارة الاستبيان عليهم، كما تم تطبيق دليل المقابلة على (10) من المبحوثين المتمثلين في المديرين والمسؤولين في مجالات التوعية من الإدمان وأطباء علاج الإدمان، وتوصل البحث إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تمثل أكثر مصادر معرفة الطلاب بالمخدرات الرقمية، وأن المخدرات الرقمية منتشرة بنسبة قليلة، ثم يليها أنها منتشرة كثيرًا، ويليهم أنها غير منتشرة، واتفاق أكثر أفراد العينة على عدم سماعهم عن أنواع المخدرات الرقمية من قبل ثم يليها أن أكثر أنواع المخدرات الرقمية المنتشرة موجات الترفيه، وأن الدوافع الفردية والثقافية لإدمان المخدرات الرقمية تمثلت في ضعف الوازع الديني وحب الاستطلاع، الهروب من المشاكل والضغوط، أصدقاء السوء وغياب الصحبة الصالحة، ضعف الشخصية والتأثر بالآخرين، الفراغ وضياع الوقت فيما لا يفيد، الاضطرابات والمشاكل النفسية، الشائعات المغلوطة حول تأثيرات المخدرات الرقمية، كثرة الأموال وسهولة الحصول عليها في المنزل، ضعف الجانب الإدراكي بأضرارها، وأن التداعيات الناتجة عن إدمان المخدرات الرقمية على المستوى الفردي تمثلت في خفض كفاءة الذاكرة وتدهور القدرات الإبداعية، تحطيم خلايا المخ واضطراب النوم والاصابة بالأمراض، سوء تصرفات المتعاطي والتعامل بعنف مع الآخرين، كما تسهم في اندفاع الشباب إلى إدمان المخدرات التقليدية، ضعف التحصيل العلمي والفشل الدراسي، الإصابة بضعف الجهاز السمعي وضعف التركيز.