هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن العلاقة الارتباطية بين التعقل وعمه المشاعر والاكتئاب, ومدى قدرة كل من التعقل وعمه المشاعر على التنبؤ بالاكتئاب لدى مرضى اضطراب الفصام الوجداني والأسوياء, واعتمدت الدرسة على المنهج الوصفي الارتباطي المقارن, والتصميم المستعرض لمجموعة الحالة (مرضى الفصام الوجداني ) في مقابل مجموعة المقارنة (الأسوياء), وتكونت عينة الدراسة الكلية (70) مبحوثاً, حيث تشمل (35) مبحوثًا من مرضى اضطراب الفصام الوجداني و (35) مبحوثاً من الأسوياء من الجنسين , بلغ متوسط عمر عينة الأسوياء (33,4 ) سنة وبإنحراف معياري (7,8 ) سنة , في حين بلغ متوسط عمر عينة المرضى (34,6 ) سنة وبإنحراف معياري (9,5 ) سنة, واستخدم الباحثون بطارية استخبارات شملت استخبار الفصام الوجداني, واستخبار التعقل وهما من إعداد وتقنين الباحثون, بالإضافة لاستخبار "جاسون ثامبسون" لعمه المشاعر ترجمة بسمه شحات, وقائمة " بيك" للاكتئاب التعديل الثاني ترجمة غريب عبد الفتاح . أوضحت نتائج الدراسة وجود علاقات ارتباطية طردية ودالة إحصائياً بين عمه المشاعر والاكتئاب لدى كل من الأسوياء ومرضى الفصام الوجداني من حيث الدرجات الكلية وبعض المكونات الفرعية لدى العينة الكلية, وأظهرت مصفوفة العلاقات الارتباطية وجود ارتباط عكسي دال إحصائياً بين التعقل وعمه المشاعر في الدرجة الكلية لدى مرضى الفصام الوجداني, ولكن غير دال لدى الأسوياء, أما من حيث ارتباطات المكونات الفرعية لكلا المتغيرين ارتبط بعضها مع بعض المكونات الأخرى سواء لدى المرضى أو الأسوياء. كما كشفت النتائج عن علاقات ارتباطية عكسية دالة إحصائياً بين التعقل والاكتئاب لدى كل من الأسوياء ومرضى الفصام الوجداني من حيث الارتباط بين الدرجات الكلية وبعض المكونات الفرعية . وأظهرت النتائج أيضاً تنبؤ كل من التعقل وعمه المشاعر في درجاتهم الكلية وبعض مكوناتهما الفرعية بالاكتئاب لدى كل من مرضى الفصام الوجداني والأسوياء .