هدفت الدراسة إلى استكشاف الفروق في أنماط التعلق، الصمود النفسي، والرضا عن الحياة بين طلاب الجامعة، وفقاً لاختلاف النوع (ذكور– إناث)، والتخصص الأكاديمي (علمي– أدبي)، كما سعت إلى تحليل العلاقة بين هذه المتغيرات، وإمكانية التنبؤ بالرضا عن الحياة من خلال أنماط التعلق والصمود النفسي، بالإضافة إلى بناء نموذج يوضح دور الصمود النفسي كمتغير وسيط في تأثير أنماط التعلق على الرضا عن الحياة، شملت العينة الأساسية (482) طالباً وطالبة (123 من الذكور، و359 من الإناث)، واستخدمت الأدوات التالية : مقياس الرضا عن الحياة "إعداد (Diener, Emmons, Larsen, & Griffin,1985) وترجمة وتعريب الباحث"، ومقياس أنماط التعلق "إعداد الباحث"، ومقياس الصمود النفسي "إعداد(Connor & Davidson,2003) وترجمة وتعريب الباحث"، وبالاعتماد على المنهج الوصفي الارتباطي، أظهرت النتائج فروقاً دالة إحصائياً تبعاً للنوع في نمطي التعلق التجنبي والقلق لصالح الذكور، وفي نمط التعلق الآمن والصمود النفسي والرضا عن الحياة لصالح الإناث، كما ظهرت فروق في نمط التعلق الآمن بناء على التخصص الأكاديمي لصالح التخصص الأدبي، مع غياب الفروق في نمطي التعلق التجنبي والقلق، الصمود النفسي، والرضا عن الحياة تبعاً للتخصص الأكاديمي، كما كشفت الدراسة عن علاقة إيجابية دالة إحصائياً بين الرضا عن الحياة وكلٍّ من أنماط التعلق والصمود النفسي، وأظهرت إمكانية التنبؤ بالرضا عن الحياة من خلالهما، وأكدت النتائج وجود تأثير مباشر دال إحصائياً لأنماط التعلق والصمود النفسي على الرضا عن الحياة، وتأثير مباشر لأنماط التعلق على الصمود النفسي، بالإضافة إلى ذلك، تبين وجود تأثير غير مباشر لأنماط التعلق على الرضا عن الحياة عبر الصمود النفسي لدى طلاب الجامعة عينة الدراسة.