يرتبط الادراك البصري بالاداء الحركي، فالادراك يؤثر في الحركة ، والحركة بدورها تؤثر في الادراك.وفي اطار نموذج العوامل المشتركة ،هدفت الدراسة الى فحص تأثيرالرياضة الدماغية على التصور البصري المكاني لاطفال الروضة ذوي صعوباتى التعلم الحركية ( مضطربي التآزر النمائي /الديسبراكسيا )، ودراسة امكنية تنبؤ التصور البصري المكاني بقدرات التكامل البصري الحركي لديهم . شارك بالدراسة ثلاث مجموعات ، واحدة تجريبية ( أطفال ذوي صعوبات تعلم حركية) ، واثنين ضابطة ( ضابطة1 أطفال ذوي صعوبات تعلم حركية، ضابطة2 أطفال عاديين ) .بلغ عدد الأطفال في كل مجموعة ( 10 )أطفال . استخدمت بطارية المهارات النمائية للكشف عن صعوبات التعلم النمائية ، واختبار التآزر الحركي ، وبطارية تقييم الحركة لدى الأطفال ، لتحديد الأطفال ذوي صعععوبات التعلم الحركية . كما استخدم مقياس التصور البصري المكاني ومقياس التكامل البصري الحركي لقياس المتغيرات التابعة . تم تطبيق برنامج الرايضة الدماغية لمدة ( 10 )أسابيع . أوضحت النتائج حجم اثر كبير لبرنامج الرياضة الدماغية على الفروق في التصور البصري المكاني لدى أطفال المجموعة التجريبية قبل وبعد التطبيق ، ومقارنة بالمجموعة الضابطة الأولى .وارتبط التصور البصري المكاني بالتكامل البصري الحركي ارتباطا موجبا دالا احصائيا ،وكان للتصور البصري المكاني قدرة تنبؤية مرتفعة بالتكامل البصري الحركي . ونوقشت نتائج الدراسة في اطار النموذج النظري الذي تبنته الدراسة . واوصت الدراسة بأهمية فحص النموذج السببي للعلاقات بين الرياضة الدماغية والتصور البصري المكاني والتكامل البصري المكاني ،و تضمين الرياضة الدماغية في الخطط الفردية للأطفال ذوي صعوبات التعلم الحركية (مضطربي التآزر النمائي /الديسبراكسيا ).