علوم الفلك، باعتبارها واحدة من أقدم العلوم الإنسانية، لعبت دورًا محوريًا في بناء الحضارة الإسلامية. فقد تجاوزت استخداماتها الجانب العلمي لتلامس تجليات الإبداع الثقافي التي أثرت على الفنون، العمارة، والعلوم. في الحضارة الإسلامية، لم يكن الفلك مجرد علم نظري، بل أصبح أساسًا لبناء أدوات علمية دقيقة، وتصميمات هندسية فريدة، وأعمال فنية تحمل طابعًا حضاريًا مميزًا. تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف هذا البعد الثقافي والإبداعي لعلوم الفلك ودوره في بناء الحضارة الإسلامية وتأثيره على الإنسانية.
مشكلة الدراسة: تكمن مشكلة الدراسة في ندرة البحوث التي تتناول علوم الفلك باعتبارها عاملًا ثقافيًا وإبداعيًا في الحضارة الإسلامية.
أهمية الدراسة: إبراز البعد الثقافي لعلوم الفلك وتأثيره على الفن والعمارة الإسلامية، توضيح الدور الحضاري لعلوم الفلك في التفاعل مع الحضارات الإنسانية الأخرى، تقديم نموذج يُبرز العلاقة بين العلوم الطبيعية والثقافة في تشكيل الحضارات.
أهداف الدراسة: دراسة تجليات الإبداع الثقافي المرتبطة بعلوم الفلك في الحضارة الإسلامية، تحليل دور الأدوات الفلكية في تطوير الفنون والهندسة الإسلامية.
منهجية الدراسة: المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج التاريخي، المنهج المقارن
خطة الدراسة جاءت في مقدمة وتمهيد ، وأربعة فصول، تليهم النتائج والتوصيات.
أهم النتائج: علوم الفلك في الإسلام جسّدت تمازجًا بين العلم والثقافة، الأدوات الفلكية الإسلامية كانت أساسًا لنقل المعرفة إلى العالم. أما التوصيات :دعم البحث العلمي الذي يتناول البعد الثقافي والإبداعي لعلوم الفلك.، تعزيز تدريس علوم الفلك ضمن برامج تعليمية تُبرز ارتباطها بالثقافة.