استهدفت الدراسة رصد سمات المصور الصحفي وتحديد أهم عوامل بيئة العمل الداخلية المهنية والتنظيمية المؤثرة على الأداء المهني له بوصفه قائمًا بالاتصال في المؤسسات الصحفية المصرية، وتحديد مدى تأثير تلك العوامل، بما يتيح رصد وتحليل وتفسير الوضع القائم لأقسام التصوير الصحفي في المؤسسات الصحفية المصرية وأساليب إدارة العمل بها على مستوى القائم بالاتصال، وذلك بالاعتماد على نظرية حارس البوابة ومدخل الممارسة المهنية كإطار نظري لها.
وهي دراسة ميدانية تم تطبيقها باستخدام أداة ( الاستبيان) كأداة لجمع البيانات، بالاعتماد على أُسلوب المسح بالعينة المتاحة؛ لصعوبة إجراء المسح الشامل وحصر كل مفردات المجتمع الأصلي، المتمثل في المصورين الصحفيين العاملين في أقسام التصوير الصحفي في المؤسسات الصحفية المصرية القومية والحزبية والخاصة.
وخلصت الدراسة إلى أن المصورين الصحفيين يتعاملون أثناء ممارستهم الصحفية في إطار العديد من العوامل التي تؤثر على أدائهم المهني؛ وتختلف استجاباهم لتأثير تلك العوامل لعدة متغيرات بما يشمل خصائصهم الشخصية وخلفياتهم التعليمية والثقافية والاجتماعية وانتماءاتهم السياسية، بالإضافة إلى عوامل بيئة العمل الداخلية المعلقة بالهيكل التنظيمي الذي يحدد أدوار ومهام المصورين الصحفيين داخل أقسام التصوير الصحفي، والسياسة التحريرية، وغيرها من العوامل التي تفرض في مجملها مجموعة من الضغوط على الأداء المهني للمصورين الصحفيين كونها تشكل عدة تحديات للممارسة المهنية داخل المؤسسات الصحفية.