لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي  "العصر الرقمي" كمنصات التواصل الاجتماعي مثل Twitter و Facebook ، مصادر أساسية للمعلومات، مما يؤثر بشكل كبير على توجهات الرأي العام.
 لذا فإن انتشار الأخبار المزيفة على منصات التواصل الاجتماعي يثير مخاوف بشأن موثوقية المعلومات، وقدرتها على التلاعب بالخطابات العامة الموجهة للجمهور.
وتبحث هذه الدراسة في التحديات التي تطرحها المساحة الكبيرة المتروكة للأخبار المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تخلف وسائل الإعلام التقليدية عن مواكبة العصر الرقمي، وكذلك تبحث في مدى تأثيرها على وسائل الإعلام التقليدية، بالإضافة إلى أنها تحاول أن  تستكشف الأسباب الكامنة وراء تدهور مصداقية وسائل الإعلام التقليدية والشعبية لحساب المساحة المتزايدة لوسائل التواصل الاجتماعي كمصدر مهم للأخبار.
حيث يتناول البحث السياق التاريخي للدعاية والمعلومات الخاطئة، بالاعتماد على عمل والتر ليبمان الأساسي بشأن الآراء العامة،  ويطرح ضرورة فهم التفاعل المعقد بين وسائل التواصل الاجتماعي من جهة، ووسائل الإعلام التقليدية والآراء العامة حولها من جهة أخرى، وذلك من خلال دراسة العوامل التي تسهم في انتشار الأخبار المزيفة.
كما يوضح البحث أهمية تعزيز محو الأمية الإعلامية، و تزويد الأفراد بالمهارات اللازمة لتقييم المعلومات بشكل نقدي وكشف الأخبار المزيفة، وتعزيز حماية العمليات الديمقراطية للصحافة من الآثار المسببة للتضليل، و تزويد صناع السياسة بتوصيات تستند إلى الأدلة لمواجهة التحديات التي تطرحها الأخبار المزيفة.