هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى إلمام الموظفين السامعين بالتحديات المهنية التي يواجهها الأشخاص الصم وضعاف السمع في سوق العمل. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وتم جمع البيانات من عينة مكونة من (384) موظفًا في القطاعين العام والخاص بمدينة الرياض. باستخدام استبانة لقياس مدى إلمام الموظفين السامعين بالتحديات المهنية التي تواجه الأشخاص الصم وضعاف السمع في سوق العمل، وهي مكونة من ثلاثة محاور: التحديات الشخصية، والتحديات المهارية، والتحديات المؤسسية. أظهرت النتائج أن مستوى إلمام الموظفين السامعين بالتحديات المهنية التي يواجهها زملاؤهم الصم وضعاف السمع كان متوسطًا، حيث جاء الوعي بالتحديات المؤسسية في المرتبة الأولى، يليه الوعي بالتحديات الشخصية، وأخيرًا الوعي بالتحديات المهارية. كما لم تُظهر النتائج فروقًا ذات دلالة إحصائية في مستوى الإلمام تعزى لمتغيرات قطاع العمل، العمر، المؤهل العلمي، أو نوع الوظيفة. في حين وُجدت فروق دالة وفقًا لمتغير وجود خبرة سابقة في العمل مع الموظفين الصم وضعاف السمع لصالح الموظفين الذين ليس لديهم خبرة عمل سابقة، وذلك في محور التحديات الشخصية. توصي الدراسة بضرورة تكثيف البرامج التوعوية والتدريبية للموظفين السامعين؛ لتعزيز الدمج الوظيفي وتحقيق بيئة عمل أكثر شمولًا.