فمن خلال الملاحظة العملية للباحث أثناء عمله الأكاديمي أن تعلم المهارات الهجومية في كرة اليد يفتقر إلى إثارة دوافع المتعلم والرغبة في تعلم المزيد من المهارات باعتبار أن استخدامها بعد فترة يؤدى بالطالب إلى الإحساس بالملل ، وهذه الأساليب التقليدية لا تتناسب مع ما وصل إليه العالم الآن من استخدامات تكنولوجية في العملية التعليمية ، ونظراً لتعدد أساليب التعليم الحديثة فأن التعليم المبرمج والتعليم المصغر والتعلم الذاتي والتي تعتمد على استخدام أحدى التقنيات الحديثة كوسائل تعليمية عدة ، كالمسجل المرئي والكمبيوتر والمجسمات واللوحات الإرشادية المضيئة والتي جميعها تساعد على رفع مستوى التعلم للمهارات الأساسية عوضاً عن الطرق التقليدية ، لذا فقد ظهرت الحاجة إلي ضرورة تجربة تقنية جديدة للمساهمة في تطوير أسلوب تعليم المهارات حتى تتناسب مع طبيعة ورغبات وقدرات واتجاهات الطلاب ومواجهة التحديدات التي فرضت نفسها في عصرنا هذا مما دفع الباحث محاولة استخدام الفيلم الحلقى كأحد الادوات المساعدة في تعلم بعض المهارات الهجومية في كرة اليد . ويؤكد ذلك ما تشير إليه " نشوان محمود داؤود ، رائد عبد الستار يونس (2014م) وتشير إليه إيمان حسن الحبينى ، ليلى عباس سليمان (2001م) إلى أنه إذا اختلفت استعدادات الطلاب في العملية التعليمية فان مبدأ الفروق الفردية يعطى كل متعلم ما يحتاجه فعلا من وقت ومجهود بالرغم كما أن العملية التعليمية تتأثر إلى حد كبير بطرق والوسائل التكنولوجية الحديثة . كما يتفق في الرأي "أحمد عاشور" (2002م) حيث يرى أن أساليب التعلم المتبعة حاليا مازالت تفتقر إلى الأسلوب العلمي واستخدام الوسائل التعليمية الحديثة . (7  : 2) لذا يرى الباحث استخدام الفيلم الحلقي كوسيلة تعليمية في تعلم مهارات كرة اليد يعمل على رفع مستوى الاداء للمهارات لدي طلاب كره اليد ، حيث ان الفيلم الحلقي يظهر دوره الايجابي بدرجة كبيرة في العملية التعليمية في المجال الرياضي وخاصة عند تصميم برامج تعليمية توفر على الطلاب والمعلم بذل مجهود كبيرة أثناء العملية التعليمية كما يوفر الوقت ويساعد الطالب علي فهم وإدراك المهارة المراد تعلمها .