واستنادا إلى قانون اللعبة فقد سمح القانون للاعب بأداء مهارة الإرسال خلال (8) ثوان من صافرة الحكم، مما يعطى اللاعب الفرصة في التفكير واتخاذ القرار قبل الأداء المهاري. وبإطلاع الباحث على العديد من الدراسات والمراجع في مجال رياضة الكرة الطائرة، لم يجد أي دراسات قد تناولت تقييم التفكير الخططي المرتبط بأداء مهارة الإرسال في رياضة الكرة الطائرة جلوس . ويذكر الباحث أن من بعض هذه الاختلافات في مهارة الإرسال في رياضة الكرة الطائرة جلوس عن الكرة الطائرة للأسوياء هو وجود حائط صد مقابل لمهارة الإرسال حيث ان اللاعب المرسل عندما يؤدى مهارة الإرسال يجد حائط صد ( فردى- زوجى- ثلاثى ) من الفريق المنافس وبالتالي لابد من التفكير جيدا قبل أداء مهارة الإرسال وبعد ذلك يقوم بإتخاذ القرار المناسب لأداء المهارة وتوجيهه في المكان المناسب في ملعب الفريق المنافس . ويري الباحث من خلال عمله كمدرب للمنتخب المصري للكرة الطائرة جلوس انه من خلال متابعه بعض مباريات الكرة الطائرة جلوس أن كثير من اللاعبين يفشلون في أداء مهارة الإرسال نتيجه لصغر مساحة ملعب الكرة الطائرة جلوس او اختيار نوع ارسال غير مناسب، أو أداء المهارة بصورة لا تحقق الهدف المرجو منها، مما يؤدى إلى خلق فرص سهلة للفريق المستقبل لتكوين هجوم قوى، وهو ما يؤثر على النتيجة النهائية للمباراة، الأمر الذي دفع الباحث إلى محاولة قياس التفكير الخططي في أداء مهارة الارسال للاعبى الكرة الطائرة جلوس .