هدف البحث الحالي إلى التعرف على إمكانية التنبؤ بالرفاهية النفسية من خلال معلومية بعض أساليب المواجهة الاستباقية لدى معلمي التعليم العام والأزهري، وكذلك الكشف عن الفروق في بعض أساليب المواجهة الاستباقية والرفاهية النفسية وفقًا لمتغير الوظيفة (معلم بالتعليم العام– معلم بالتعليم الأزهري)، وبلغ عدد المشاركين في البحث (200) معلمًا ومعلمة من معلمي التعليم العام والأزهري، بواقع (87) من معلمي التعليم العام، و(113) من معلمي التعليم الأزهري من الدارسين بمراكز التأهيل التربوي التابعة لكلية التربية بنين بالقاهرة جامعة الأزهر، ممن تتراوح أعمارهم بين (35- 50)عامًا، بمتوسط عمري قدره (42,91)، وانحراف معياري قدره (938,4)، ولتحقيق أهداف البحث تمثلت الأدوات المستخدمة في مقياس أساليب المواجهة الاستباقية ومقياس الرفاهية النفسية، وكلاهما من إعداد الباحث، وأسفرت النتائج عن إمكانية التنبؤ بالرفاهية النفسية من خلال معلومية بعض أساليب المواجهة الاستباقية، حيث جاء بُعد توقع وإدارة الأهداف أكثر المتغيرات المدروسة تنبؤا بالاستقلالية، وبُعد التنظيم السلوكي أكثر المتغيرات المدروسة تنبؤا بالتمكن النفسي والبيئي، وبُعد تجميع المصادر أكثر المتغيرات المدروسة تنبؤا بالنمو الشخصي والمهني، وبُعد التقييم الاستباقي أكثر المتغيرات المدروسة تنبؤا بتحديد الأهداف، وبُعد التقييم الاستباقي أكثر المتغيرات المدروسة تنبؤا بالدرجة الكلية للرفاهية النفسية، يليه بُعد التنظيم السلوكي تنبؤا أيضا بالدرجة الكلية للرفاهية النفسية، كما توصلت نتائج البحث إلى وجود فروق في أساليب المواجهة الاستباقية والرفاهية النفسية لدى معلمي التعليم العام والأزهري وفقًا لمتغير الوظيفة (معلم بالتعليم العام– معلم بالتعليم الأزهري) لصالح معلم التعليم العام.