استهدف البحث الحاليَّ التوصل إلى صيغة مُقترحة لميثاق أخلاقي لاستخدام تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي في ضوء آراء الخبراء والمتخصصين، وتمثلت مُشكلة البحث في الإجابة على السؤال الرئيسِ التالي: ما ملامح الميثاق الأخلاقي المُقترح لاستخدام تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي في ضوء آراء الخبراء والمتخصصين، وما متطلبات تفعيله؟  واعتمد البحث على إجراءات المنهج الوصفي؛ وذلك للتعرف على أخلاقيات ومخاطر تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي، وكيفية وضع ميثاق أخلاقي لاستخدام تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تحديد المتطلبات الضرورية اللازمة لتطبيقه، مستخدمًا الاستبانة التي تم إعدادها وتقنينها وتطبيقها على عينة من الخبراء والمتخصصين ببعض الجامعات المصرية، وقد تم استخدام التحليل الإحصائي للبيانات ببرنامج(SPSS)، وذلك لحساب التكرارات والنسب المئوية لاستجابات عينة البحث على بنود الاستبانة، وحساب المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري على مستوى الموافقة على الميثاق الأخلاقي المقترح لاستخدام تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي، واشتمل البحث على ثلاثة محاور؛ تمثل المحور الأول في الإطار العام للبحث، في حين تناول المحور الثاني: الإطار النظري، والمحور الأخير تناول الميثاق الأخلاقي المقترح لاستخدام تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي في ضوء آراء الخبراء والمتخصصين، وتوصَّل البحث إلى تحديد ملامح (أبعاد) الميثاق الأخلاقي المقترح لاستخدام تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي في ضوء آراء الخبراء والمتخصصين، والذي اشتمل على أحد عشر بُعدًا كالآتي: (الأول: الوعـــي، الثاني: بناء الثقـــة، الثالث: الشفافيــــة، الرابع: الملكية الفرديَّـة والمؤسسيـَّة والفكريـَّـة، الخامس: تحقيق النزاهــة والعدالـــة، السادس: الخصوصيَّـــة الفرديـــة، السابع: القابلية للتفسير والشرح، الثامن: المساءلــة، التاسع: البيئـة النظيفـة، العاشر: تشريع الأنظمـة، الحادي عشر: الثقة في الذَّكاء الاصطناعي) وتحديد متطلبات تفعيل الميثاق الأخلاقي لاستخدام تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي، وقدَّم البحث بعض التوصيات والآليَّات الإجرائيَّة لضمان نجاح الميثاق الأخلاقي لاستخدام تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي.