هدف البحث الحالي إلى الكشف عن دور التعلم الذاتي في رفع كفاءة الطلاب المعلمين ببرنامج التأهيل التربوي بجامعة الأزهر، واستخدم البحث المنهج الوصفي المسحي من خلال تطبيق استبانة إلكترونية على عينة عشوائية طبقية بلغ عددها (930) طالبًا من الطلاب المعلمين بمراكز التأهيل التربوي، حيث أوضحت نتائج الدراسة أن درجة توفر الأدوار الخاصة بالتعلم الذاتي واللازمة لرفع كفاءة الطلاب المعلمين ببرنامج التأهيل التربوي بجامعة الأزهر جاءت متوسطة، وأن أكثر أدوار التعلم الذاتي لإدارة الطالب المعلم للوقت التعليمي توفرا وأهمية هي: يتيح للطالب المعلم استثمار الوقت في عملية التعلم، كما يساعد الطالب المعلم على إنجاز المهام الموكلة إليه في الوقت المحدد لها, وأكثر أدوار التعلم الذاتي لإطْلاع الطالب المعلم على المادة العلمية توفرا وأهمية هي: يحفّز الطالب المعلم على الإبداع والابتكار والتفكير خارج الصندوق، كما يمكّن الطالب المعلم من الاستفادة من مصادر التعلم المتمثلة في المكتبات وصفحات التعلم الإلكترونية بكفاءة عالية, وأكثر أدوارالتعلم الذاتي في تنمية مهارات التواصل والاتصال الجيدة للطالب المعلم توفرا وأهمية هي: يكسب الطالب المعلم القدرة على التحاور الهادف مع أعضاء هيئة التدريس المحاضرين، كما يمكن الطالب المعلم من النقاش الجاد والهادف حول المحتوى التعليمي، وأكثر أدوار التعلم الذاتي في تنمية مهارة الطالب المعلم في التعامل مع أنشطة التعلم المختلفةهي : تكسب الطالب المعلم القدرة على تطبيق ما يسعى إلى تعلمه، فضلا عن تمكين الطالب المعلم من الوقوف على التطبيقات التربوية لكل نشاط تربوي يقوم به، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة على (توفر/ أهمية) محاور الاستبانة والدرجة الكلية تبعًا للنوع (ذكر- أنثى)، بينما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة على ( توفر/ أهمية) محاور الاستبانة والدرجة الكلية تبعا للتخصص (نظري- عملي)،لصالح الكليات العملية, وتبعًا للجامعة (عامة- أزهر)، وجاءت الفروق لصالح الفئة الأعلى في المتوسط وهي فئة طلاب الجامعات العامة في المحور الرابع الخاص بدور التعلم الذاتي في تنمية مهارة الطالب المعلم في التعامل مع أنشطة التعلم, وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة على(توفر/ أهمية) المحاور(الأول-الثاني-الثالث) والدرجة الكلية للاستبانة، وكذلك على أهمية المحور الرابع تبعًا للجامعة (عامة- أزهر)، وتبعا لطبيعة العمل (معلم / أخصائي/ لا يعمل)، بالنسبة للتوفر/ الأهمية لدرجة الكلية للاستبانة لصالح أفراد العينة من المعلمين مقارنة بأفراد العينة من الأخصائيين والذين لا يعملون.