هدف البحث الحالي إلى الكشف عن أهم انعكاسات ظاهرة الترند على البناء الثقافي لطلاب الجامعات المصرية من وجهة نظرهم، وقد استخدم البحث الحالي المنهج الوصفي المسحي، وذلك عن طريق تطبيق أداة (الاستبانة) على عينة قوامها (1165) من طلاب بعض الجامعات المصرية، وقد تكونت الأداة من أربع محاور تُمَثِل انعكاسات ظاهرة الترند على ( الدين واللغة - العادات والتقاليد والأعراف- القيم والسلوكيات- العلاقات)، وقد توصل البحث إلى وجود علاقة ارتباطية ظاهرة الترند والبناء الثقافي، حيث جاءت درجة التحقق "متوسطة"، كما توصل البحث إلى أن أكثر أنواع الترند مشاهدة، هو الترند الترفيهي يليه الاجتماعي يليه الديني يليه العلمي يليه السياسي وفي الأخير الاقتصادي، كما كانت أكثر المواقع المستخدمة لمشاهدة الترند: الفيس بوك يليه التيك توك يليه اليوتيوب وفي الأخير الانستجرام، كما كانت أكثر عدد ساعات المشاهدة: 4-6 يليها 2-4 يليها أقل من ساعتين وفي الأخير أكثر من 6 ساعات، كما توصل البحث إلى أن بُعد انعكاسات ظاهرة الترند على الدين واللغة كان في المرتبة الأولى، يليه العادات والتقاليد يليه الأعراف والعلاقات الاجتماعية وفي الأخير القيم والسلوكيات، وقد أوصى البحث بضرورة تجديد الخطاب التربوي في كافة المؤسسات التربوية، بما يتناسب مع ثقافة ومهارات الجيل الحالي، واستثمار ظاهرة الترند في توعية الشباب بأبعاد بالثقافة الأصيلة للمجتمع المصري.