تلعب المقاهى العامة دورا هاما فى تعزيز الهوية المحلية من خلال العمل كمراكز نابضة بالحياة فى التفاعل الاجتماعى والتبادل الثقافى والمشاركة المجتمعية، وغالبا ما تعكس الطابع الفريد للحى من خلال تصميمها وعروض القائمة والاحداث التى تستضيفها مثل المعارض الفنية أو الموسيقى أو قراءة الكتب وتعزز المقاهى الشعور بالانتماء لالتقاء الكثير من الفئات المختلفة التى تتردد عليها أمثال العمال والمثقفيين ومن هنا تلعب المقهى دور هام فى تبادل الثقافات والافكار المختلفة فى مصر، تحتل المقاهى مكانة مهمة فى الحياة الاجتماعية حيث تعمل كساحات ديناميكية لاجتماع الناس فيها من جميع مناحى الحياة للتواصل والتحدث  والاسترخاء والخروج عن نمط الحياة المفحم بالعمل، وتعتبر المقهى فى مصر أماكن للاستمتاع وقضاء وقت الفراغ والاكثر من ذلك فهى تعتبر مراكز لرواية القصص والمناقشات. فهناك الكثير من المقاهى فى مصر وتصنف على أنها مقاهى تراثية حيث شهدت على كثير من الاحداث السياسية والاجتماعية، ومن أشهر هذه  المقاهى مقهى الفيشاوى، مقهى قشتمر، ومن أكثر المقاهى شهرة والتى نال وذاع صيتها وهو مقهى ريش. مقهى ريش هو مقهى ينتمى الى الوجود البشرى المصرى فى فترة تعددت فيه الهويات والافراد، يمثله باختيارته الفنية والسياسية والثقافية فى أغلب الفترات التى مرت عليه، فكان من المؤسسات غير الرسمية التى يتشكل فيه الرأى والرأى الاخر مثله مثل العديد من المقاهى فى لحظات التغيير والازمات وأيضا يكمن فى طيات حوائطه العديد من الحكايات التي لا تنتهى.