هدف هذا البحث إلى الكشف عن واقع توظيف مصممي التقنيات التربوية بدولة الكويت لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في أداء ادوارهم بالمؤسسات التعليمية. تم استخدام منهج البحث الوصفي المسحي المستعرض، واشتمل مجتمع البحث على جميع مصممي التقنيات التربوية بمدارس دولة الكويت، ومن هذا المجتمع تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية واشتملت على (234) من مصممي التقنيات التربوية من الجنسين. لجمع البيانات، تم إعداد استبانة اشتملت على ثلاث محاور: تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يتم توظيفها، ومجالات توظيف تلك التطبيقات، وصعوبات التوظيف. ودلت نتائج البحث على أن أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي استخدامًا هي أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، وأنظمة توليد الصور، وتطبيقات تصميم الألعاب. بينما جاءت أقل التطبيقات استخدامًا نظم تحليل البيانات الضخمة وأدوات التنقيب في البيانات التربوية. كما بينت النتائج وجود مستوى إجمالي ضعيف لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف الأبعاد، وتراوح مستوى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأبعاد الفرعية: (تصميم مصادر التعلم، إدارة وأتمتة العملية التعليمية، تحليل البيانات التربوية والتقويم، مساعدة وتوجيه المعلمين والطلاب، تخصيص المحتوى والتعلم التكيفي، إدارة الموارد الرقمية والصيانة) ما بين الضعيف جدًا والمتوسط بمتوسط حسابي إجمالي (2.53). كما بينت النتائج وجود مستوى مرتفع لحدة صعوبات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ إذ بلغ المتوسط الحسابي الإجمالي (3.66). وفي ضوء هذه النتائج أوصى الباحث بتقديم برامج مناسبة للتنمية المهنية على رأس العمل لمصممي التقنيات التربوية تركز على المجالات المذكورة لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي. كما اقترح إجراء بحث عن فاعلية برنامج تدريبي مقترح على مجالات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي لدى مصممي التقنيات التربوية.