يسعى البحث الراهن إلى رصد المتطلبات الاجتماعية والتنظيمية اللازمة للتحول نحو جامعات الجيل الرابع، بالتطبيق على جامعة دمياط، وبلغت حجم العينة (150) مفردة من أعضاء هيئة التدريس بكلتي العلوم والآداب، وقد اعتمد البحث على الاستبيان كأداة لجمع البيانات، وأسفرت نتائج البحث عن جهود الجامعة على مستوى البحث العلمي في تقديم الجامعة جوائز علمية للمتميزين لتشجيع البحث العلمي، وتعزيز الوصول المفتوح للأبحاث لضمان وصول المعرفة للجميع، والعمل على تطوير المراكز التصنيفية والتقييمية للجامعة، وربط موضوعات البحث العلمي بخطط التنمية المستدامة، كما أثبتت نتائج البحث أن أهم دوافع التحول لجامعات الجيل الرابع تمثلت في الرغبة في تدويل الجامعة ورقي سمعتها محليًا وعالميًا، وتزايد الاهتمام بالتصنيفات المختلفة للجامعات، واشتداد المنافسة بين الجامعات على المستوى المحلي والدولي، والاتجاه نحو اقتصاد المعرفة والهادف لاستدامة الجامعات، وأشار البحث إلى أن أهم المتطلبات الاجتماعية اللازمة لتحول جامعة دمياط لجامعات الجيل الرابع تنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس وتدريبهم على إعداد المقررات والاختبارات الإلكترونية، وتعزيز التواصل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وإنشاء برامج تعليمية تهتم بالقضايا البيئية والمجتمعية، والاستثمار في الموارد والكفاءات البشرية، وتنمية المسؤولية الاجتماعية للجامعات تجاه البيئة، في حين أخفقت الجامعة في تنمية ثقافة التعلم المستدام بعد التخرج. وتحددت أهم تحديات التحول لجامعات الجيل الرابع في عدم توفر مستشفيات جامعية عاملة وفعالة بالجامعة، وضعف الخبرات الفنية والإدارية بالجامعة، وعدم كفاية البنية التحتية التكنولوجية، وغياب البرامج التدريبية اللازمة لتعزيز المهارات التكنولوجية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وضعف تلبية الجامعة لمتطلبات سوق العمل، كما أثبتت نتائج البحث إلى أن أهم الآليات التي تحقق التحول لجامعات الجيل الرابع تحددت في التبادل الدولي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس لتعزيز الخبرات، وتبني نماذج تعليمية تتسم بالمرونة والقابلية للتكيف مع المتغيرات المتلاحقة، وتعزيز الشراكات البحثية مع الجامعات المحلية والدولية.