هدفت الدراسة الحالية للتعرف على اتجاهات معلمي تدريبات النطق نحو التدريب عن بعد للتلاميذ ذوي الاضطرابات اللغوية في المرحلة الابتدائية بالمدينة المنورة في ضوء بعض المتغيرات: (النوع، سنوات الخبرة، درجة التمكن من استخدام الحاسب)، باعتماد المنهج الوصفي بالتصميم المسحي، وتكونت عينة الدراسة من (117) معلم من الجنسين من معلمي تدريبات النطق؛ ولتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد استبانة، تكونت من (24) فقرة، وقد تم توزيعها على أفراد عينة الدراسة. وأظهرت النتائج بأن اتجاهات معلمي تدريبات النطق نحو التدريب عن بعد للتلاميذ ذوي الاضطرابات اللغوية بالمرحلة الابتدائية جاءت بدرجة كبيرة بشكل عام، مع عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية لاتجاهات معلمي تدريبات النطق نحو استخدام التدريب عن بعد تبعًا لمتغيري سنوات الخبرة، ودرجة التمكن من استخدام برامج الحاسب (Microsoft, Zoom, Teams)، مع وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية تبعًا لمتغير النوع، وقد جاءت لصالح الإناث. شهد العالم ثورة تكنولوجية وانفجارًا معرفيًا في مجال التعليم والتدريب، مما أدى إلى تغيرات جوهرية تتطلب تطوير نظامنا التعليمي والبحث عن أساليب أكثر فاعلية في تقديم المحتوى التدريبي، ومن أبرز هذه الأساليب التعليم والتدريب الإلكتروني، الذي برز منذ بداية القرن الحادي والعشرين، حيث يعتبر التعليم والتدريب عن بعد من المواضيع المحورية التي نالت اهتمام المؤسسات التعليمية مثل المدارس والجامعات، نتيجة الحاجة لرفع جاهزية الطلبة وسوق العمل (أبو النصر، 2017). حيث يتشابه التدريب الإلكتروني مع التعليم الإلكتروني من حيث التقنيات المستخدمة، لكنه يركز على تحقيق أهداف محددة في إطار زمني أقصر