التنمر من السلوكيات التي تنتشر بشكل كبير بين الأطفال والتي تحمل آثاراً سلبية عميقة علي نفسية الطفل ومستقبله, وللأسف أصبحت مشكلة التنمر أمراً شائعاً, حيث نجد ضحايا التنمر تعاني من الوحدة، وسوء التوافق النفسي والاجتماعي، وقلة أو ندرة الأصدقاء، وقصورا في العلاقات الاجتماعية، والخجل، مع تدني في تقدير الذات، وتسمي بأعراض الانسحاب الاجتماعي, لذا يهدف هذا البحث إلي اختبار فاعلية ممارسة تكنيك النمذجة السلوكية في طريقة العمل مع الجماعات في التخفيف من سلوك الانسحاب الاجتماعي لدى ضحايا التنمر بالمرحلة الابتدائية, وسعي البحث إلي التحقق من الفرض العلمي التالي: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في الدرجة الكلية لمقياس الانسحاب الاجتماعي لدي ضحايا التنمر, وينتمي هذا البحث إلي الدراسات شبه التجريبية, واعتمد علي المنهج التجريبي حيث تم التطبيق القبلي والبعدي علي مجموعة تجريبية واحدة مكونه من (15) مفرده, وطبق برنامج التدخل بمدرسة البارودي الابتدائية التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج, وتوصلت نتائج البحث إلي عدم صحة الفرض الصفري وقبول الفرض البديل, الذي يشير إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في الدرجة الكلية لمقياس الانسحاب الاجتماعي لدي ضحايا التنمر, حيث بلغ حجم تأثير برنامج التدخل المهني المستخدم في تخفيض الانسحاب الاجتماعي ككل (0.96),