مستخلص الدراسة: هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور نظرية السقف الزجاجي في تمكين المرأة السعودية من المناصب القيادية العليا خاصة بإدارات التعليم ، والتحديات الرئيسية التي تواجه هذا التمكين ،وتشخيص الأسباب التي تقف وراء دور نظرية السقف الزجاجي في تمكين المرأة في السياق السعودي من المناصب القيادية العليا، وتحديد مظاهر تأثير نظرية "السقف الزجاجي" على تمكين المرأة من تقلد المناصب العليا في السياق السعودي، ثم ترصد الدراسة عددًا من السياسات والتوجهات التي يمكن أن تسهم في تخطي الحواجز التي تفرضها نظرية السقف الزجاجي على تبوأ المرأة السعودية للمناصب القيادية العليا؛ من وجهة نظر العينة، وقد استُخدم المنهج الوصفي التحليلي، وطُبِّقت المقابَلات، وهي المقابَلات الفردية، ومُقابَلات مجموعات التركيز، كما تم اختيار عينة كرة الثلج المتدحرجة (العينة الشبكية) Snowball Sample في المقابَلات للقيادات النسائية بإدارات التعليم بكافة مناطق المملكة كعينة قصدية. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن التحديات المؤسسية والتحديات الاجتماعية جاءت بالدرجة الأولى من التحديات الرئيسية التي تواجه تمكين المرأة في المملكة العربية السعودية من المناصب القيادية العليا، وكان أبرز أسباب تأثير نظرية السقف الزجاجي على هذا التمكين من وجهة نظر عينة المقابلة ، ضعف دعم  اللوائح التنظيمية والتشريعية التي تُلزم صناع القرار بتمكين المرأة من المناصب القيادية العليا، كما أن المظاهر المصاحبة للسقف الزجاجي ما هي إلا مؤشرات دالة على حالة اللامساواة في فرص توظيف القدرات البشرية بفعالية وبصورة متساوية في جميع الأنشطة، وانعدام القدرة لدى النساء في مؤسسات العمل، حيث تبين من النتائج أنه لا يوجد إلا امرأة واحدة فقط تشغل منصب مدير عام التعليم من بين 14 منطقة و33 محافظة.