هدفت الدراسة إلى الکشف عن أثر تطبيق مشاريع التحول الرقمى على أبعاد الثقة الرقمية، حيث استخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليليى، کما اعتمدت على الاستبانة لجمع البيانات الإحصائية من أفراد عينة الدراسة، واشتملت على (41) فقرة موزعة على خمسة أبعاد (البعد الأول لقياس مشاريع التحول الرقمى، وأربعة أبعاد للثقة الرقمية وهم: البيئة الرقمية، تجارب المستخدمين، اتجاهات ومشاعر المستخدمين، ومشارکة المستخدمين). وقد تم اختيار عينة عشوائية قدرها (105) من التابعين لوزارة التربية والتعليم المصرية (30 من السادة العاملين بالإدارة العامة ونظم دعم القرار، 75 من المعلمين وأولياء الأمور بمحافظة القاهرة) ممثلة لمجتمع الدراسة. ولتحقيق أهداف البحث أثيرت عدة تساؤلات وفرضيات تم اختبارها اعتماداً على البرنامج الاحصائى (SPSS)، واستخدمت الوسائل الإحصائية المتمثلة فى الوسط الحسابى والانحراف المعيارى ومعامل الارتباط بيرسون، وذلک لقياس طبيعة العلاقة بين متغيرات البحث، ومعامل الانحدار الخطى البسيط لقياس علاقات التأثير. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن جميع الأبعاد الواردة فى هذا المقياس جاءت بدرجة عالية، حيث بلغ الوزن النسبى لبعد استخدام التکنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى 76%، وجاء فى المرتبة الأولى، بينما حصل البعد اتجاهات ومشاعر المستخدمين على وزن نسبى 73.8% فى المرتبة الثانية، کما حصل بعد خبرة المستخدمين على وزن نسبى 71.3% وجاء فى المرتبة الثالثة، وجاء بعد البيئة الرقمية فى المرتبة الرابعة بنسبة 69.6%. بالإضافة إلى وجود علاقة ارتباط وأثر معنوى بين التحول الرقمى والثقة الرقمية بأبعادها الأربعة، لوزارة التربية والتعليم، وهذا يشير إلى أن لمشاريع التحول الرقمى دوراً هاماً وفعالاً فى تحسين أبعاد الثقة الرقمية.