جعلت التكنولوجيا الإرشاد والتوجيه أكثر فعالية وكفاءة، حيث توفر وقتًا وجهدًا، وتساعد في الوصول إلى حلول متطورة ومخصصة، وإمكانية التواصل المباشر والفوري مع المستشارين أو المرشدين من أي مكان في العالم، كما انتشرت التطبيقات المخصصة للإرشاد والتوجيه، مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتطبيقات تتبع الصحة النفسية أو مساعدة الطلاب في اختيار مسارهم الأكاديمي. ويمتاز الذكاء الاصطناعي بمجموعة من الخصائص، ومنها الاستدلال والذي يُعد أحد عمليات الاستنتاج المنطقي والذي يوظف الحقائق والقواعد ومختلف أساليب البحث للتوصل إلى نتائج محددة، كما ويتسم الذكاء الاصطناعي بالقدرة على التعلم وذلك بالاستناد على استراتيجية تعلم الآلة، والتي تقوم بتحليل البيانات، والمعلومات، وتصنيف المعلومات إلى: معلومات مفيدة، وغير مفيدة، ومن ثم التنبؤ، وتخزين المعلومات المفيدة من أجل استخدامها بمواقف أخرى، إلى جانب القدرة على الفصل بين نظم المعالجة التي توظف المعرفة، وتعالجها وتقوم بتفسيرها، الأمر الذي يعني أن تمثيل المعرفة يعتمد بالصورة الأولى على ما تحتويه قاعدة المعرفة من بيانات، وحقائق، ومعلومات، ونظم معالجة، وآلية التعامل معها على أكمل وجه، كما وتستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي أن تتعامل مع المعلومات المتناقضة، والتي تقضي على بعض الأخطاء، ومن ثم القيام باقتراح الحلول الأنسب، وتتميز هذه السمة حول إمكانية الذكاء االصطناعي في التوصل إلى حلول للمشكلات التي لا تتوافر فيها المعلومات، والبيانات الالزمة لاتخاذ ما يلزم من قرارات