هدفت هذه الدِّراسَة إلى التعرُّف على مُستوى الحاجة إلى المعلِّم المساعد للعمل في معاهد وبرامج التربية الفكريَّة، من وجهة نظر المعلِّمين بمدينة الطائف، وتكوَّنت العيِّنة من (114) معلِّمًا ومعلِّمة، بواقع (72 معلِّمة، و42 معلِّمًا)؛ للكشف عن الفروق بينهم في تقدير مُستوى الحاجة إلى المعلِّم المساعد، للعمل في معاهد وبرامج التربية الفكريَّة، وفقًا لعددٍ من المتغيِّرات، وهي: الجنس، وسنوات الخبرة، والمرحلة الدراسيَّة للتلاميذ ذوي الإعاقة الفكريَّة. ولتقصِّي هذه المشكلة البحثية؛ طوّرت الباحثة استبانة تكوَّنت من (29) فقرة، تكشف عن مُستوى الحاجة إلى المعلِّم المساعد، من خلال (5) أبعاد، وأسفرت نتائج الدِّراسَة وجود حاجة ماسَّة إلى المعلِّم المساعد في معاهد وبرامج التربية الفكريَّة، حيث جاءت الحاجة إليه، وفقًا لطبيعة الأدوار والمهامِّ، مرتَّبة حسب الأهميَّة على النحو التالي: الحاجة إلى المعلِّم المساعد للقيام بالإشراف والمتابعة، الحاجة إلى المعلِّم المساعد للقيام بالأعمال الاعتياديَّة أو الروتينيَّة اليوميَّة، الحاجة إلى المعلِّم المساعد للقيام بالأعمال الأكاديميَّة، الحاجة إلى المعلِّم المساعد في التخطيط والتقييم للبرامج، الحاجة إلى المعلِّم المساعد في عمليَّات الاتصال والتواصل. كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة بين استجابات عيِّنة الدِّراسَة تُعزى لمتغيِّرات: الجنس، وسنوات الخبرة للمعلِّمين، ولمتغيِّر المرحلة الدراسيَّة للتلاميذ. وقد أوصت الدِّراسَة بضرورة التوجيه لدى الجهات ذات العلاقة بالتوظيف بالمملكة العربيَّة السعوديَّة، وبالتنسيق مع الجهات الأكاديميَّة بالجامعات السعوديَّة، لتعيين المعلِّم المساعد للعمل في معاهد وبرامج التربية الفكريَّة، جنبًا إلى جنب مع معلِّم التلاميذ ذوي الإعاقة الفكريَّة.