منذ بداية القرن العشرين وفى غمار المذاهب التجريدية بدأ الاتجاه المعاصر للموسيقى نحو الاهتمام بأسلوب أداء الآلات خاصة الة البيانو والتي تعتمد على تكنيكيات معقدة وقوالب موسيقية تعتمد على هارمونيات غير مألوفة، وألحان تعتمد في أدائها على مهارات وتقنيات خاصة، كما تميزت بالإيقاعات المركبة والغير منتظمة، وتعدد الموازين وكثرة الأربطة الزمنية واللحنية التي تغير من أماكن الضغط القوى Accent.المؤلفات الموسيقية تعتبر اداة لتنمية مهارات الدارس وتنمية مهاراته الادائية، والبرليود خاصة في القرن العشرين تعد من المؤلفات الالية القصيرة المستقلة التي تحتوى على مهارات وتقنيات أدائية عالية. إحتوي القرن العشرين علي فترتين متباينتين يفصل بينهما الحرب العالمية الأولي (1900 – 1914)، والفترة الثانية بإندلاع الحرب العالمية الثانية (1919 – 1930). وهذه الفترة كان لها تأثير كبير علي أوروبا وتقدم العلوم والصناعات والتحول بالتعبير الموسيقى نحوي اتجاهات جديدة تتناسب مع العصر.وبدأ ظهور موجات وتجارب فنية متشعبة ومتضاربة في محاولة للبحث عن قواعد ومفاهيم جديدة للموسيقي.
ومن هذه التغيرات التحرر من النظام التونالي، الإهتمام بالإيقاع والخروج عن قيود الوحدة بإيقاعات الأفريقية والأسيوية، الألحان تتحرك في مناطق صوتية غير تقليدية مبتعد عن الألحان المركزية، الهارمونية ألغت الفروق بين التآلفات المتوافقة والمتنافرة وتصريف التآلفات كما ظهرت الهارمونيات المزدوجة والمختلفة والمبنية علي الرابعات والخامسات والثانيات. اختارت الباحثة مؤلفة بريليود للألكسندر تانسمان رأت إن خير من يمثل القرن العشرين "ألكسندر تانسمان" الذي ولد في 12 يونيو 1897، وتوفي في 15 نوفمبر 1986. أي إنه عاش 89 عام.قامت الباحثة بدراسة مسحية لأعمال ألكسندر تانسمان.اشتمل البحث علي بعض الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث، أهداف،الأهمية، أسئلة، حدود، مصطلحات، منهج البحث.
وينقسم البحث إلي جزئين:الجزء الأول الإطار النظري،الجزء الثاني الإطار التطبيقي